story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

بين الإدانة والدعوة إلى ضبط النفس.. تباين في مواقف الدول من الهجوم الإيراني

ص ص

بعد “التطور اللافت”، الذي شهدت إسرائيل على إثره ليلة السبت الأحد انطلاق الرد الإيراني على خلفية ما تعرّض له القسم القنصلي في سفارة طهران بدمشق مطلع أبريل الجاري، توالت ردود الفعل الدولية تجاه هذه الخطوة.

وتأرجحت آراء معظم ردود الفعل الدولية بشأن الهجوم الإيراني الأول الذي انطلق من أراضيها، بين إدانة هذه الخطوة والدعوات إلى ضبط النفس وذلك في بلاغات متشابهة الصياغة والمضمون.

ومن جانبها اعتبرت الحكومة الأردنية أن “ما حصل مواجهة بين طرفين هما إسرائيل وإيران وتدعو إلى عدم التصعيد حتى لا يتحول لحرب إقليمية”. وأضافت الحكومة الأردنية في بيان لها أن قواتها المسلحة والأجهزة الأمنية ستتصدى لكل ما من شأنه تعريض أمن وسلامة الوطن لأي خطر.

وكانت مصادر أمنية قد أوردت ليلة أمس أن المقاتلات الأردنية قامت بإسقاط عشرات الطائرات المسيرة الإيرانية التي كانت تحلق باتجاه إسرائيل، وسمع دوي انفجارات في أجواء العاصمة الأردنية بعد اعتراض هذه المسيرات.

وقالت سلطنة عمان إنها تتابع “باهتمام بالغ تطورات التصعيد العسكري بالمنطقة ونتدعو إلى ضبط النفس وإلى للالتزام بالقوانين الدولية وضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤوليته في حفظ الأمن والسلم الدوليين”.

ومن جهتها قالت وكالة الأنباء الإماراتية إن أبو ظبي تدعو إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب التداعيات الخطيرة للتصعيد. فيما أعربت الخارجية الكويتية عن عن قلقها إزاء استمرار التصعيد العسكري ودعت إلى ضبط النفس وتجنب مخاطر التصعيد.

نفس الموقف عبرت عنه روسيا والتي قالت عنها قلقة بشكل بالغ إزاء التصعيد الذي وصفته بالخطير في المنطقة داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس.

وأدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “بأشد العبارات الهجوم غير المسبوق الذي شنته إيران على إسرائيل”، داعيا في الوقت نفسه إلى “ضبط النفس” خشية وقوع تصعيد إقليمي أكبر.

وكتب ماكرون “أدين بأشد العبارات الهجوم غير المسبوق الذي شنّته إيران على إسرائيل، والذي يهدّد بزعزعة الاستقرار في المنطقة. وأعرب عن تضامني مع الشعب الإسرائيلي وحرص فرنسا على أمن إسرائيل وشركائنا والاستقرار الإقليمي. تعمل فرنسا مع شركائها على خفض التصعيد، وتدعو إلى ضبط النفس”.

ومن زاويته قال رئيس الوزراء الإسباني  بيدرو سانشيز في تدوينة له “إننا ندين الهجوم الإيراني على إسرائيل” إلا أنه عبر بالمقابل عن إدانته ل”جميع أشكال العنف التي تهدد سلامة ورفاهية المدنيين الأبرياء”.

وقال إنه “علينا التعلم من التاريخ وإيجاد طريقة لحل الصراعات من خلال الوسائل الدبلوماسية وتجنب المزيد من التصعيد بأي ثمن”.

وبدوره أدان حلف شمال الأطلسي (ناتو) “التصعيد الإيراني”، داعيا الى ضبط النفس خشية اتساع نطاق التصعيد في الشرق الأوسط. وقالت المتحدثة باسم الحلف فرح دخل الله في بيان “ندين التصعيد الإيراني خلال الليل، وندعو الى ضبط النفس ونتابع الوضع عن كثب. من الضروري ألا يخرج النزاع في الشرق الأوسط عن السيطرة”.

وشنت إيران هجوما على إسرائيل، ردا على قصف قنصليتها بالعاصمة السورية دمشق قبل حوالي أسبوعين، بإطلاق عشرات المسيرات والصواريخ باتجاه الداخل الإسرائيلي.

وقال القائد العام للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي إن إيران قامت بعملية محدودة ناجحة وضربت المواقع التي كانت منطلقا لاستهداف قنصليتها في سوريا. وحذر إسرائيل من أنها إذا هاجمت المصالح الإيرانية في أي مكان، فإنّ إيران سترد عليه بهجوم مضاد.

وفي مؤتمر صحفي كشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري عن مشاركة من سماهم الحلفاء والشركاء في اعتراض الصواريخ والمسيرات الإيرانية.