بينها مسيرة نحو القنصلية الأمريكية.. مظاهرات شعبية تعم مدن المغرب نصرة لغزة

تظاهر آلاف المغاربة، يوم السبت 22 مارس 2025، في مسيرات شعبية حاشدة احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي على غزة، ومطالبة بإنهاء التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وشهد وسط مدينة الدار البيضاء حشودا كبيرة توجهت نحو القنصلية الأمريكية، استنكاراً لدعمها لجيش الاحتلال، وتصريحات إدارتها ضد الشعب الفلسطيني.
ورفع المشاركون في المسيرة، التي دعت إليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، الأعلام الفلسطينية إلى جانب رايات تحمل صور أبو عبيدة، المتحدث العسكري باسم كتائب القسام، إضافة إلى صور الشهيدين إسماعيل هنية ويحيى السنوار، القائدين السابقين لحركة حماس.
وهتف المتظاهرون بشعارات منددة باتفاقيات التطبيع من قبيل “فلسطين أمانة والتطبيع خيانة”، و”لن نعترف بإسرائيل”، وأخرى تحيي صمود المقاومة مثل “الغزاوي صامد ما يهاب”.
كما شهدت عدة مدن مغربية أخرى مسيرات شعبية مماثلة، من بينها طنجة، مراكش، ومكناس، إلى جانب وقفات احتجاجية في تطوان، شفشاون، تارودانت، وخنيفرة، في حين تم منع مسيرة في مدينة الجديدة.
وفي هذا الصدد، قال عبد الصمد فتحي، نائب المنسق الوطني للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، إن المسيرات الشعبية التي عمت مدن البلاد تأتي احتجاجاً على “استئناف الكيان الصهيوني لحرب والإبادة الجماعية وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني”.
وأشار فتحي إلى أن استئناف العدوان على غزة “يكشف بوضوح إصرار الاحتلال، بدعم من حليفته الولايات المتحدة الأمريكية، على مواصلة سياسة الإبادة والسعي لتحقيق أجندته التوسعية على حساب الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته”.
وقال فتحي إن ما يجري اليوم “يمثل اختباراً حقيقياً لضمير الأمة، التي باتت مطالبة بالتحرك العاجل لوضع حد لهذه الجرائم الوحشية التي تتنافى مع كل القيم الإنسانية والمبادئ الحقوقية”
وأضاف: “الإنسانية جمعاء مسؤولة اليوم عن الوقوف في وجه هذه الغطرسة الصهيونية والأمريكية، لكن المسؤولية الأولى تقع على عاتق الأمة، التي ينبغي أن تتحد صفاً واحداً لمواجهة هذا العدوان ودعم الشعب الفلسطيني في نضاله”.

ويتواصل الاحتجاج على استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة، لليوم السادس على التوالي، بخروج مظاهرات، يوم الأحد 23 مارس 2025، في عدد من المدن بينها أكادير.
ويذكر أن وزارة الصحة في غزة، أعلنت أن الحصيلة بلغت 673 شهيداً و1233 مصاباً منذ استئناف حرب الإبادة فجر الثلاثاء 18 مارس 2025، كما أعلنت بذلك “ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 50 ألفاً و21 شهيداً و113 ألفاً و274 مصاباً منذ 7 أكتوبر 2023”.
وقالت الوزارة في بيان على تلغرام: “وصل مستشفيات قطاع غزة 41 شهيداً، و61 مصاباً، خلال الـ 24 ساعة الماضية”، مشيرة إلى أن “عدداً من الضحايا لا زال تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.
ومنذ فجر 18 مارس الجاري، كثفت إسرائيل جرائم إبادتها الجماعية بغزة بشن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدفت المدنيين، في هجمات تعد أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في ينايرالماضي.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 162 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
