story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

بوز: القيادة الجماعية للأحزاب مرتبطة بوجود أزمة

ص ص

اعتبر أحمد بوز، أستاذ القانون الدستوري وعلم السياسة بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية السويسي في جامعة محمد الخامس بالرباط، أن حزب الأصالة والمعاصرة باختياره قيادة جماعية، يكون قد قدم صورة غير إيجابية عن الحقل الحزبي المغربي، وأنه من الصعب وجود قيادة جماعية دون وجود أزمة.

وأوضح بوز خلال حلوله ضيفا على برنامج “ضفاف فنجان” بصحيفة “صوت المغرب”، أن القيادة الجماعية داخل الأحزاب السياسية، ارتبطت بشعارات تم تسويقها في مرحلة سياسية معينة، إضافة إلى وجود قيادات حزبية كارزمية، وهو الأمر الذي عرفته تجربة الاتحاد الوطني من خلال وجود رجالات من قبيل عبد الله إبراهيم والمهدي بن بركة وعبد الرحيم بوعبيد.

وأضاف نفس المتحدث، أن الحياة الحزبية تجاوزت تلك المرحلة، لتدخل مرحلة طبيعية، أحد سماتها، المنافسة على القيادة، والتداول على المسؤوليات، والرغبة الجامحة في المشاركة في القرار الحزبي، وذلك من خلال الترشح للمسؤوليات.

وأشار الأستاذ الجامعي، إلى أن عدم التجديد لأمين عام الأصالة والمعاصرة، أصبح عرفا وتقليدا داخل هذا الحزب، رابطا عدم التجديد لعبد اللطيف وهبي على رأس الحزب بموقف جزء من محيط الحزب، من طريقة تدبيره للحزب وكذلك طبيعة سلوكه السياسي، عندما اختار وهبي “اللعب داخل مساحة أكبر منه”، دون استحضار تقلده لمسؤوليات تلزمه واجب التحفظ خلال خرجاته، مما أنتج نوعا من التعبئة المضادة تجاهه.

وفي سياق متصل، أكد البوز، أن الفراغ داخل الساحة السياسية، يعود إلى كون الاستحقاقات التنظيمية أصبحت هي سمة المؤتمرات الحزبية، بدل الاستحقاقات السياسية.

ومن جانب آخر، أوضح أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية، أن الاصطفافات والمشاكل التي رافقت التحضير لمؤتمر حزب الاستقلال، غير مرتبطة باختيارات سياسية، بل باختيارات تنظيمية، طغى عليها التوافق، وهو توافق سينسحب كذلك على دور الأمين العام للحزب خلال المرحلة المقبلة، وحجم مسؤولياته.