بوز: “الشخصنة” كانت دائما حاضرة في حزب التجمع الوطني للأحرار
قال أحمد البوز أن حزب التجمع الوطني للأحرار كان دائما يدور حول شخص واحد بدل المؤسسة، موضحا أن تجربة الحزب في الماضي تبرر هذا الطرح، حيث أدت المشاكل التي كانت في عهد أحمد عصمان إلى “سقوط شق الحزب”.
وأضاف أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، خلال حلوله ضيفا على برنامج ” ضفاف فنجان” أن المرحلة الحالية للحزب تدور حول شخص من طبيعة استثنائية، في إشارة إلى الأمين العام للحزب عزيز أخنوش، موضحا أن هذا الأخير “مقاول اقتصادي وجد نفسه بالصدفة في معمعان العملية السياسية وفي سياق فرض عليه لعب دور “متلازمة” العدالة والتنمية”.
وأبرز البوز أن رفض الدولة لحزب العدالة والتنمية يعود لأسباب ثقافية وليس بالضرورة لأسباب سياسية، موضحا أن هذا أحزاب أخرى كانت مرفوضة من طرف الدولة عبر مراحل مختلفة.
وتابع البوز أن الدولة لا تحبذ أن تجد نفسها في تنافس مع قوة سياسية منافسة، خاصة في خصوصية النظام السياسي التي تجعل الدولة نفسها حاملة لمشروع موازي تعتبره البرنامج الأهم، وهو ما يدفع الدولة إلى البحث دائما عن الحزب الذي يمكن أن يخلق قوة مضادة.
في هذا السياق أردف أنه خلال المرحلة الحالية، يبدوا أن الرهان على “رجل أعمال من طينة أخنوش صفقة مربحة وربما نجحت”، مضيفا أنه منذ تأسيس حزب التجمع الوطني للأحرار كان خطابه واضحا حول مواقفه المضادة لحزب العدالة والتنمية.
وأبرز أستاذ القانون الدستوري أنه من الصعب على الدولة تقبل حزب يمتح من نفس المرجعية التي تمتح منها الدولة وتوظفها، مشيرا إلى أن الدولة قائمة على مرجعية مرتبطة أيضا بالدين، وبالتالي يصعب على الدولة أن تترك هذا المجال ليكون مصدرا لشرعية قوى منافسة، حتى وإن كانت هذه الأخيرة تبالغ في إبداء الولاء إلى درجة الخروج عن المنطق.
واستدل البوز بخرجات الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بن كيران التي أكد فيها أن برنامج حزبه هو برنامج الملك محمد السادس، وهو نفس الخطاب الذي تبناه عباس الفاسي في سنة 2007 مباشرة بعد انتخابه.