بوريل يحذر من تحويل الضفة الغربية إلى “غزة جديدة”
حذر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الثلاثاء 10 شتنبر الجاري، من أن تتحول الضفة الغربية المحتلة إلى “غزة جديدة”.
وضاعفت إسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة عملياتها العسكرية في الضفة الغربية التي تحتلها منذ العام 1967 وحيث تزايدت كذلك أعمال العنف التي ينفذهها المستوطنون الاسرائيليون في حق المدنيين الفلسطينيين.
وقال بوريل إن “جبهة جديدة يجري فتحها بهدف واضح: تحويل الضفة الغربية إلى غزة جديدة من خلال زيادة العنف ونزع الشرعية عن السلطة الفلسطينية وتشجيع الاستفزازات للرد بقوة ولكي لا تكون هناك غضاضة في الاعلان للعالم أن الوسيلة الوحيدة للتوصل إلى تسوية سلمية للنزاع هي ضم الضفة الغربية وغزة”.
واتهم بوريل، الذي كان يتحدث في القاهرة حيث شارك في اجتماع لوزراء خارجية الجامعة العربية، “أعضاء في الحكومة الإسرائيلية، حكومة نتانياهو، بمحاولة جعل إقامة دولة فلسطينية أمرا مستحيلا”. وتابع “من دون تحرك، ستصبح الضفة الغربية غزة جديدة فيما تعد مجموعات من المستوطنين (لانشاء) مستوطنات جديدة”.
وأضاف أن “المجتمع الدولي يأسف ويشعر ويدين ولكنه يجد صعوبة في التحرك”. وفق الاتحاد الأوروبي، شهد العام 2023 رقما قياسيا في زيادة المستوطنات في الضفة الغربية إذ تم منح أكبر عدد من تصاريح البناء منذ ثلاثين عاما.
ويعيش قرابة 490 ألف مستوطن في الضفة الغربية التي يبلغ عدد سكانها الفلسطينيين نحو ثلاثة ملايين. والاستيطان غير شرعي ويعد مخالفا للقانون الدولي ويمثل من وجهة نظر الفلسطينيين العقبة الأساسية أمام حل الدولتين.
وتصاعد عنف وجرائم الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية منذ بداية الحرب الإجرامية التي تشنها دولة الاحتلال على المدنيين الفلسطينيين بقطاع غزة المحاصر، في السابع من أكتوبر الماضي.
منذ ذلك الحين، اغتالت القوات الإسرائيلية والمستوطنون الإسرائيليون 662 فلسطينيا على الأقل في الضفة الغربية، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. وقُتل 23 إسرائيليا على الأقل، بينهم عناصر أمن، في هجمات نفّذها فلسطينيون في المنطقة خلال الفترة ذاتها، بحسب مسؤولين إسرائيليين.