بوريطة: وزارة الخارجية عالجت 1345 شكاية لمغاربة العالم في 2024
قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إن الوزارة عالجت في 2024 ما مجموعه 1345 ما بين شكايات وطلبات تلقتها عبر البوابة الإلكترونية الخاصة بالشكايات، من طرف أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
وأوضح بوريطة، خلال مداخلته في مجلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، يوم الثلاثاء 3 يونيو 2025، أن هذه الشكايات التي تلقتها الوزارة عبر البوابة www.chikaya.ma في إطار التفاعل مع انتطارات الجالية المغربية وشكاياتها، منها ما يتعلق بشكايات ذات طابع قنصلي من إجراءات وخدمات قنصلية.
وأشار إلى أنه من ضمن هذه الشكايات ما هو مرتبط بالأحوال الشخصية والمشاكل المرتبطة بها، مثلالحالة المدنية، ومنها ما له طابع جنائي مدني يتطلب تدخل وزارة الخارجية لتسهيل الإجراءات المرتبطة بذلك.
هذا بالإضافة إلى الشكايات ذات الطابع الاجتماعي أو الاقتصادي أو المالي مثل ما يهم الضرائب والعقارات وغيرها.
وشدد الوزير على أن وزارته تتفاعل مع جميع الشكايات المتوصل بها، في حين يتم تحويل الشكايات التي لا تتعلق بالوزارة إلى قطاعات أخرى أو مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، إلى جانب التنسيق مع مؤسسة الوسيط للتفاعل مع هذه الشكايات.
وأشار إلى أن الإطار الجديد الذي أمر به الملك محمد السادس، المتعلق بالمؤسسة المحمدية للمغاربة القاطنين بالخارج “من شأنه توفير إطار أنسب للتعامل بسرعة ونجاعة أكثر مع هذه الشكايات، من أجل أجوبة في الوقت المناسب، وتنسيق أكبر بين القطاعات المعنية بهذه الشكاية، وتفاعل أسرع مع ما تنتظره الجالية المغربية بالخارج”.
هذا وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي ومغاربة العالم على أن معالجة أسباب الشكايات من أصلها من شأنه أن يسهم في خفض عددها.
وقال المسؤول الحكومي إن مجموعة من العراقيل القانونية والإدارية الموضوعية تجعل الشكايات تتكرر في عدد من المواضيع من بينها ما يتعلق بالحالة المدنية وتسجيل الأبناء وغيرها.
وأشار إلى أن المساطر والتشريعات يجب أن تأخذ الوضعية الخاصة بالجالية المغربية بعين الاعتبار منذ البداية، من أجل وقف عدد من الشكايات الكثيرة والمرتبطة بهذه القوانين.
وفي هذا الصدد، دعا بوريطة إلى استحضار هاجس الجالية في بداية المسطرة التشريعية ووضع القوانين والإجراءات للتقليل من الشكايات.
كما دعا باقي القطاعات الحكومية إلى التفاعل المباشر مع الجالية المغربية، سواء في ما يتعلق بوزارة الاستثمار أو الداخلية أو غيرها، مشيراً إلى أن ذلك سيمكن من التفاعل السريع مع قضايا مغاربة العالم ومواكبة احتياجاتهم، من قبيل القنصليات ووزارة الخارجية والحكومة.
