بوريطة: استهداف المنتوجات الفلاحية “ليس عادلا” والتبادل الحر لا يمكن أن يكون انتقائيا

وجه وزير الشؤون الخارجية والعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، انتقادات شديدة اللهجة للاتحاد الأوروبي، بسبب استهداف الشاحنات المغربية المحملة بالمنتوجات الفلاحية وقال إن الضغط على منتوجات الجنوب “ليس عادلا”.

وقال بوريطة، في ندوة مشتركة له اليوم الإثنين 26 فبراير 2024 مع نظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه، إن دول جنوب المتوسط بدأ الضغط الأوروبي عليها بملف الهجرة، والآن انتقل للمنتوجات الزراعية.

ودعا بوريطة الأوروبيين للعودة إلى الأرقام للوقوف عند الحقيقة، وقال إن أوروبا هي المستفيد من اتفاقية التبادل الحر، والعجز في ميزان التبادل التجاري يميل لصالحها.

وفي الوقت الذي تتصاعد الأصوات في أوروبا للمطالبة بالتضييق على المنتجات الزراعية القادمة من المغرب، يقول بوريطة إن السوق الأوروبي لم يكن سهل الولوج بالنسبة للمغرب، وتم التفاوض من أجل حصة في السوق ومعايير صحية، مشددا على أن “التبادل الحر لا يمكن أن يكون انتقائيا”.

وامتدت انتقادات بوريطة لتشمل الاتحاد من أجل المتوسط، كإطار متوسطي يجمع 42 دولة من دول الشمال والجنوب، وقال إن أوروبا يجب أن تخرج من دائرة ترددها لتقرر ما إذا كان تريد اتحاد للنقاش السياسي أم اتحادا تقنيا.

واعتبر بوريطة أنه من غير المعقول أن يكون الاتحاد من أجل المتوسط مؤسسة قائمة، ولا تناقش فيها قضايا المتوسط وهي منطقة مشتعلة بالصراعات، مثل الاعتداءات الإسرائيلية، والاضطرابات في لبنان ومشاكل ليبيا.

يشار إلى أن استهداف الشاحنات المغربية المحملة بالمنتوجات الفلاحية تم تسجيله على مدى أيام في إسبانيا وفرنسا، على يد الفلاحين المحتجين على القوانين التي تفرضها عليهم حكوماتهم.