story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

بوريطة: أي مبعوث أممي للصحراء مطالب باحترام الخطوط الحمراء للمغرب

خلاف بين المغرب والأمم المتحدة بشأن زيارة دي ميستورا لجنوب إفريقيا
ص ص

لا زال غضب المسؤولين المغاربة من زيارة المبعوث الأممي للصحراء ستافان، دي ميستورا، لجنوب إفريقيا متواصل، ما بات ينذر بدخول العلاقة بين المغرب والأمم المتحدة نحو المزيد من التوتر.

وهذا السياق، تحدث ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الثلاثاء 6 فبراير 2024 عن هذه الزيارة، بعدما كان موضوع التعليق عليها بين يدي سفير المغرب في الأمم المتحدة عمر هلال.

وقال بوريطة إن “موقف المغرب يرتكز على ثلاث نقاط غير قابلة للتفاوض”، مؤكدا أن “أي مبعوث أممي للصحراء عليه أن يأخذها بعين الاعتبار، أولها أطراف النزاع وهي المغرب والجزائر و”البوليساريو” وموريتانيا، والموائد المستديرة كصيغة للمفاوضات والحل في إطار السيادة المغربية”.

وشدد الوزير على أن “هذه هي الخطوط الحمراء بالنسبة للمغرب”، مضيفا أنه “لكي ينجح المبعوث الأممي في مهمته، يجب أن يتحلى بالشفافية وينسق مع السلطات المغربية”.

من جانب آخر، قلل بوريطة من أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه جنوب إفريقيا في قضية الصحراء المغربية، وقال إنها “لاعب هامشي” و”ليس لديها أي صلاحية أو قدرة” على التدخل في قضية الصحراء.

وأضاف بوريطة في تصريحاته اليوم في ندوة صحافية عقب اختتام المؤتمر الوزاري رفيع المستوى للبلدان المتوسطة الدخل بالرباط، إن جنوب إفريقيا والدولة التي تتبنى موقف “البوليساريو” في الحقيقة “لا تملك الصلاحية ولا القدرة على التأثير”.

وتتجه العلاقة بين المغرب والأمم المتحدة نحو المزيد من التوتر، على خلفية الزيارة الأخيرة التي أجراها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء ستافان دي ميستورا لجنوب إفريقيا، والتي قال المغرب إنه لم يكن على علم بها وعبر عن رفضه لها فور إخباره بها.

المغرب انتظر أربعة أيام بعد الزيارة، للتعليق على لسان عمر هلال بتوجيه الحديث نحو جنوب إفريقيا، غير أن بوريطة اليوم تجاوز تصريحات هلال، بالحديث عن محددات عمل المبعوث الأممي في الصحراء.

اللهجة الشديدة التي عبر بها المغرب عن رفضه لزيارة دي ميستورا لجنوب إفريقيا، تعيد للأذهان انتفاضة المغرب في وجه الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون سنة 2016، عندما تجاوزت المملكة عبارات الدبلوماسية المعهودة إلى اتهامه المباشر والصريح بـ”التخلي عن الحياد والموضوعية وعدم الانحياز” في ملف الصحراء، و”الاستسلام لابتزاز الأطراف الأخرى”.