story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

بهدف الاستفادة من الإمكانات التي يتيحها المغرب.. تقرير يدعو بريطانيا إلى الاعتراف بمغربية الصحراء

ص ص

دعا تقرير حكومة العمال الجديدة في بريطانيا إلى الإنضمام لأوروبا والاعتراف بمغربية الصحراء مشددا على أن يكون هذا النزاع من بين القضايا التي يجب أن تتعامل معها الحكومة البريطانية بنهج أكثر نشاطًا خلال الفترة السياسية المقبلة، وذلك بسبب الفوائد التي من الممكن أن تستفيد منها بريطانيا، خاصة تلك المتعلقة بالحد من الهجرة ومشاريع الطاقة الخضراء.

وأوضح تقرير لموقع “يو-ريبورتير” المتخصص في أخبار دول الاتحاد الأوروبي، أن حكومة حزب العمال الجديدة في المملكة المتحدة، التي تم انتخابها مؤخرًا في 4 يوليو 2024 بفوز ساحق، وعدت بإحداث تغييرات جذرية في السياسة البريطانية، مضيفا أن قضية الصحراء المغربية ستكون فرصة لرئيس الوزراء لدعم مزاعمه بشأن حماية الحقوق الأساسية بإجراءات حقيقية على أرض الواقع.

وأكد أن الموضوع برز بشكل جلي على جدول أعمال صناع القرار في العواصم الغربية الأوروبية خلال العامين الماضيين، وفي لندن أيضًا من بوابة البرلمان البريطاني فبعد سنوات من الصمت تبادل ما يقرب من عشرين برلمانيًا في ماي الماضي وجهات نظرهم حول الموقف الرسمي للمملكة المتحدة من هذه القضية، وهو الموقف الذي ظل حتى الآن مقتصرًا على بيانات عامة تدعم مبادئ وإجراءات الأمم المتحدة فيما يتعلق بالقضية.

وتابع أنه بعد المناقشة، وقع 30 برلمانيا على رسالة مفتوحة لدعم خطة الحكم الذاتي المغربية، مبرزا أنه على الرغم من الانتخابات العامة التي هزت تركيبة مجلس العموم منذ وقوع النقاش، إلا أن الأهداف المعلنة للسياسة الخارجية لحزب العمال تسلط الضوء على مجموعة من الأسباب المهمة التي يجب أن يجعل قضية الصحراء المغربية موضوعًا محوريًا في المحادثات السياسية السائدة.

وفي ذات السياق، دعا المصدر إلى تحويل الجهود بشكل أكثر وضوحًا نحو المجال الأوروبي المباشر بدلاً من شرق وجنوب شرق آسيا، لافتا إلى أنه بالتعاون مع كل من الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء الرائدة فيه، وعلى رأسها ألمانيا وفرنسا، تبرز بعض المجالات السياسية الواضحة التي يمكن أن تصبح فيها حكومة حزب العمال أكثر صراحة في السنوات القادمة كقضية الصحراء.

وأردف أن التعامل مع قضية الصحراء المغربية يجلب معه العديد من القضايا السياسية، بما في ذلك أمن الصراعات والهجرة وتطوير الطاقة الخضراء، مشيرا إلى أن المشاركة النشيطة في هذه القضايا تجعل من الصعب تجاهل قضية الصحراء المغربية. حيث أن هذه الحسابات هي من بين الأسباب التي دفعت إسبانيا وألمانيا، ومؤخرًا فرنسا، إلى إعلان دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية لعام 2007.

وتابع أن التهديدات الأمنية الإقليمية والهجرة نحو أوروبا على طول مسار رئيسي يمكن الحد منها بشكل أفضل من خلال تعزيز التعاون مع المغرب في الصحراء المغربية. كما أن الاستفادة من خبرة المغرب في مجال الطاقة الخضراء، التي أعطتها ألمانيا الأولوية بالفعل، يمكن أن توفر حافزًا إضافيًا للمملكة المتحدة للانخراط بشكل أكبر في قضية المغرب سعياً وراء أهدافها الأوسع المتعلقة بتغير المناخ.