story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

بن عبد الله: المال وراء حصول “الأحرار” على مقعد الرباط المحيط

ص ص


شن نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية هجوما على حزب التجمع الوطني للأحرار، متهما مرشحه سعد بنمبارك باستعمال المال من أجل الحصول على أصوات الناخبين في دائرة الرباط المحيط.
واعتبر نبيل بن عبد الله، الذي كان يتحدث مساء اليوم الجمعة 13 شتنبر الجاري في ندوة ضمن الملتقى الوطني لشبيبة العدالة والتنمية ببوزنيقة أن “المغرب يعيش مفارقة غريبة، مفارقة بين الدستور والواقع”.
وأضاف “إذا رجعنا إلى مضامين الدستور، نجد أن هذه المضامين من أرقى ما هو موجود في شأن تأطير المجال السياسي والحقل الحقوقي والقضايا المرتبطة بالحريات والمؤسسات المختلفة والمضامين القيمية التي تعطى للمسألة الديمقراطية وغير ذلك من قضايا الشأن السياسي، لكننا نعيش تراجعات في الواقع على مستويات مختلفة، ونعيش ممارسات غريبة إن لم نقل تراجعات حتى لما قبل دستور 2011 من الناحية الواقعية”.
وتابع “الواقع هو ما جرى البارحة، حيث لم يشارك في الانتخابات الجزئية بدائرة الرباط المحيط سوى حوالي 7 آلاف شخص فقط من أصل 179 ألف مسجل في اللوائح الانتخابية، منهم 2200 ورقة ملغاة”، مشيرا إلى أن المشاركة لم تتعدى 6.5 في المائة، وهي أضف نسبة يتم تسجيلها.
وأردف قائلا: “البعض يتبجح بأنه اكتسح، ونعلم بأي أسلوب، لأن لأغلبية الساحقة صوتوا مقابل المال،
وهذا أخطر ما يمكن أن نعيشه”.
وأضاف “باستعمال المال لم تتعدى نسبة المشاركة 6.5 في المائة، فكيف سيكون الأمر لو لم يتم استعماله”؟، معتبرا أن الناس لم تعد تثق وهذا خطير جدا.
واعتبر نبيل بن عبد الله أن الجميع يعلم أن القلة التي شاركت في الانتخابات الجزئية شاركت مقابل المال، يجب أن نقول ذلك جهرا وبوضوح، قبل أن يستدرك “حتى ننسب الأمور، نقول بأن مئات منهم شاركوا صوتوا مقتنعين أو عندهم انتماء سياسي”.
ونبه الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أن ما جرى مخالف للقوانين والأعراف ويعطي صورة سلبية ومنحطة على العمل السياسي ويزيد من هروب الناس من العمل السياسي.
وشدد بن عبد الله أن الانتخابات الأخيرة أوصلت للمؤسسات أخبث ما يوجد في المجتمع بمبرر إزاحة حزب العدالة والتنمية، مشيرا إلى القضايا المعروضة بالمحاكم التي تهم منتخبين من أحزاب الأغلبية في البرلمان والجماعات الترابية.
وتابع “حتى الأعيان الذين كان لهم دور اجتماعي ليسوا ضمن هذه الأحزاب، بل إننا أمام أشخاص مرتبطين بجهات فاسدة، ومصادر أموالهم من اقتصاد غير رسمي”.
إلى ذلك، اعتبر نبيل بن عبد الله، انتقد نبيل بن عبد الله تسويق حزب التجمع الوطني للأحرار لـ”حكومة الكفاءات”، معتبرا أنهم غير قادرين على التواصل مع المواطنين واقناعهم.
ونبه بن عبد الله أن وزراء حكومة أخنوش تقنيون وليسوا سياسيين، مشددا على أن المطلوب من الوزير هو القدرة على اتخاذ القرار بمساعدة الخبراء.