بن سعيد يستعرض دور التراث الثقافي للمغرب في النهوض بالسياحة الثقافية

استعرض وزير الثقافة خلال عرض حول السياحة الثقافية قدمه اليوم التلاثاء 2 أبريل 2024 أمام اللجنة الموضوعاتية المتعلقة بالسياحة بمجلس المستشارين، التأثير الإيجابي للتراث الثقافي للمغرب على السياحة الثقافية.

وأوضح بنسعيد أن 40 بالمائة من السياحة الدولية ترتبط بالسياحة الثقافية، وفق إحصائيات منظمة السياحة العالمية، ، مضيفا في نفس السياق ، أن اسـتهالك المحتـوى الثقافـي بشـكل مباشـر أو غيـر مباشـر، يؤثر بشكل أو بآخر على جوانب أخرى من اقتصاد البلد المضيف.

وقدم بنسعيد مهرجان كناوة واستوديوهات ورزازات كمثال على التأثير الإقتصادي للسياحة الثقافية، حيث تحصل مدينة الصويرة على 17 درهم عن كل درهم استثمرت في مهرجان كناوة، في حين تعتبر اساوديوهات وارزازات للصناعة السينمائية، حيث بلغت ميزانية ميزانية الإنتاج الأجنبي المستثمرة في المغرب مابين 2022 و 2022 ما يفوق 900 مليون درهم.

واستعرض بنسعيد الآثار الإيجابية لإدرج مجموعة من المواقع المغربية على قائمة اليونسكو على السياحة الوطنية، حيث أن الإدراج في قوائم اليونسكو له تأثير على اختيار السائحين للوجهة، كما يتم إدراج المواقع والممتلكات في قائمة المواقع التي يجب زيارتها من قبل وكالات الأسفار، وضمن العروض المتاحة للسياح أنفسهم على مواقع الأنترنيت، مما يضمن عوائد اقتصادية للمواقع والعناصر المدرجة على القائمة العالمية، وكمثال على ذلك يضيف الوزير، قصر أيت بنحدو ومهرجان كناوة.

واعتبر وزير أن الترات الثقافي فرصة لتنمية المجالات الترابية، من خلال الترويج للسياحة الثقافية وخلق فرص للعمل والإنتاج. و أن السياسـات الثقافيـة هـي سياسـات عموميـة، في إطار إلتقائيـة السياسـات العموميـة بيـن وزارة الثقافـة
ووزارة السـياحة.

وأشار الوزير أن رهان إنجاح احتضان المغرب لمباريات كأس العالم في سنة 2030، يكمن أيضا في إبراز غنى وأصالة التراث الوطني وفي تعزيز ترسانته القانونية.

وأعلن الوزير خلال عرضه، عن تنظيمة وزارته لعروض نوستالجيا، في إطار التعريف بتاريخ المواقع الأثرية، وهي عبارة عن برامج ثقافية تتضمن عروضا مسرحية وفنية تهدف للتعريف بالحضارات التي عمّرت المواقع الأثرية خلال القرون الماضية، حيث سيتم تنظيم تلاث نسخ ما بين شهر مارس ويوليوز، وذلك في كل من موقع شالة قصر البديع والباهية.