بنونة والزومي وأخريات يترافعن عن الفلسطينيات
تتواصل الأشكال المغربية الداعمة لفلسطين والمنددة بجرائم الاحتلال في حق الفلسطينيين والفلسطينيات حيث وجهت شخصيات نسائية بارزة من عالم السياسة والثقافة رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بخصوص الوضع “اللاإنساني للنساء والفتيات بقطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وأفادت الرسالة التي تبنتها عدد من الشخصيات النسائية المغربية منهن الأديبة والكاتبة خناثة بنونة والقيادية في حزب الاستقلال خديجة الزومي وعدد من النساء الأخريات من مختلف الانتماءات السياسية والفكرية بأن تقارير عديدة لمنظمات أممية ودولية أكدت “هول الأوضاع الكارثية والعنف الممنهج ضد النساء والأطفال بقطاع غزة”.
وسجلت الوثيقة أن “والدتين تُقتلان كل ساعة وسبع نساء يُقتلن كل ساعتين، دون إغفال آلاف النساء مع أطفالهن الذين يرزحون تحت الأنقاض بين الجرحى والمفقودين والموتى؛ ما يعكس وضعا مأساويا غير مسبوق في المنطقة والعالم”.
وأضافت الرسالة أن المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أكدت “استشهاد أكثر من 5 آلاف و300 طفل فلسطيني خلال 46 يوما فقط، أي أكثر من 115 طفلا يوميا على مدى أسابيع؛ وهو ما يشكل حوالي 40 في المائة من الوفيات في الأراضي المحتلة بغزة”، معتبرة أن هذا الأمر “غير مسبوق؛ مما يجعل القطاع أخطر مكان بالنسبة للأطفال في العالم”.
ودعت الرسالة الأمين العام للأمم المتحدة إلى عدم إغفال “المعاناة الشديدة التي تعانيها النساء الحوامل والمرضعات لأطفالهن والمصابات بإصابات خطيرة، في ظل انهيار شبه تام للمنظومة الصحية بغزة، والاستهداف الممنهج لقوات الاحتلال الإسرائيلي للمؤسسات الصحية”.
ونددت “بالقصف العشوائي للمراكز التابعة للأونروا وكذا للمدارس ودور العبادة من مساجد وكنائس، تشكل في مجملها آخر ما تبقى من مناطق لجوء أمام النساء وأطفالهن”.
وطالبت هذه الفعاليات النسائية المغربية إلى “التحرك العاجل بدون هوادة لوضع حد لكل الممارسات الماسة بحقوق النساء الفلسطينيات وكرامتهن ووضعهن الاجتماعي، وحقهن الذي لا جدال فيه وغير القابل للتصرف في الحرية والحياة الكريمة والعيش الآمن”
وتدخل الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر يومها السبعين بحصيلة شهداء فاقت ال 18 ألف شهيد.