بنكيران: نحن مع ملكنا ولكننا لسنا في توافق مطلق مع الدولة

عاد عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية للحديث عن العلاقة التي تربط حزبه بالملكية والدولة، وفق تصوره.

وقال ابن كيران في الجلسة الافتتاحية للملتقى الوطني لشبيبة العدالة والتنمية الذي انطلق اليوم بمدينة بوزنيقة، “لا يهمني أن أقود الحكومة، ما يهمني أننا ساهمنا في إنقاذ البلد”، مضيفا “لا تنسوا ما حدث سنة 2011، حيث كان البلد مهددا بالمجهول، ولو لم يتدخل حزب العدالة والتنمية ساعتها لا نعرف ماذا كان سيقع”.

وأضاف رئيس الحكومة السابق أن “المرجعية ليست توافق مطلق مع ما تفعله دولتنا، نعم نحن مع دولتنا ومع ملكيتنا ونحن مع ملكنا، ولكن في نفس الوقت نحن نبني عملنا على القيام بواجب النصح والقيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مهما كلفنا ذلك، ولهذا لا يمكننا أن نسكت حينما نلاحظ بعض الأشياء”.

وتابع المسؤول الحزبي أن “البعض يؤاخذ علينا الكلام”، متسائلا في نفس الوقت “ماذا سنفعل إذا لم نتكلم نتفركعو”؟، مبرزا أن حزبه لن يسكت عن معارضة من يدعون إلى المجاهرة بالفساد والزنا.

ونبه ابن كيران إلى أن تقنين العلاقات الرضائية سيسمح غدا بالتحول الجنسي، مضيفا “إذا كنا سنسكت لهلا يبارك فينا”.

رد على بنسعيد

ولم يترك عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية فرصة حديثه أمام المئات من شباب العدالة والتنمية دون الرد على محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل بخصوص إلغائه منحة التغذية لملتقيات الشبيبات الحزبية، ومن بينها شبيبة العدالة والتنمية.

وقال ابن كيران متهكما “بنسعيد يجب أن يكون معكم، لأنه مازال صغير، وخاصو يكبر ويولي راجل”، مضيفا أن “الراجل هو الكلمة، وأنت وعدت الشباب بمنحة التغذية ولم تف بوعدك”.

حكومة عاجزة

من جهة أخرى، هاجم عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية حكومة عزيز أخنوش، معتبرا إياها عاجزة عن حل المشاكل الحقيقية، مشيرا في ذات الوقت إلى استفحال أزمة غلاء الأسعار، واستمرار أزمة طلبة كليات الطب والصيدلة.

وقال رئيس الحكومة السابق إنه “حتى إذا لم تكن الحكومة قادرة على حل إشكالية غلاء الأسعار يجب أن تتواصل مع المواطنين وتشرح لهم أسباب ذلك”.

وأضاف “حينما قمت بإصلاح التقاعد، شرحت للمغاربة الأمر، ولم يحتج حينها أحد، وها هي الحكومة الحالية غير قادرة على مواصلة الإصلاح، فلماذا تصلح إذن”، يتساءل ابن كيران.

وتابع المتحدث ذاته أن “هذه الحكومة لم تحل مشكلة التعليم إلا بعدما تسببت في مشكل كبير جدا وتراجعت عن كل شيء، واليوم افتعلت مشكلا آخر يتعلق بطلبة الطب والصيدلة”، داعيا إلى التحاور مع طلبة الطب والصيدلة وحل هذا المشكل.

إلى ذلك، طالب عبد الإله ابن كيران شباب حزبه بمواصلة العمل وعمل تقديم الأعذار، وقال “البعض يقول لي الدولة تمنعنا، هل الدولة هي الله؟، إن تنصروا الله ينصركم، فالله لم يتغير”، على حد تعبيره.

وخلص المسؤول الحزبي إلى أن محاولات خصوم حزبه للقضاء عليه فشلت، مبرزا أن “هذا الحزب فكرة والفكرة لا تموت”.