story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
أحزاب |

بنكيران: قاطعَنا أصدقاؤنا بسبب “التطبيع” وباها مات منشغلاً بموت الزايدي

ص ص

كشف عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب “العدالة والتنمية” عن تبعات تتعلق بتوقيع الأمين العام السابق للحزب، سعد الدين العثماني، على اتفاقية التطبيع مع إسرائيل بصفته رئيساً للحكومة، مجدداً دفاعه عن موقف الأخير.

وقال بنكيران في معرض حديثه عن واقعة وفاة القيادي في حزب العدالة والتنمية عبد الله باها، إن هذا الأخير تعرض لحادث القطار أثناء محاولته فك لغز وفاة البرلماني الاشتراكي أحمد الزايدي في نفس المكان.

كما عرّج، خلال مقابلة مع الصحافي حميد المهداوي، على مواقف حصلت مع الملك محمد السادس، من بينها معاتبته إياه في أكثر من مرة، مشدداً على أن رئيس الحكومة ليس هو الذي بيده مفاتيح الحكم في المغرب.

مقاطعة “البيجيدي”

وقال عبد الإله بنكيران إنه دافع عن سعد الدين العثماني الأمين العام السابق للحزب، عندما أقدم على توقيع اتفاق التطبيع مع إسرائيل بصفته رئيساً للحكومة في دجنبر 2020.

وأشار إلى أنه مازال يدافع عنه، وأضاف: “تفهمتُ موقفه، وتحمّلتُ من ورائه الكثير داخل المغرب وخارجه”، لافتاً إلى أن أصدقاء الحزب خارج المغرب قاطعوا حتى المحادثات الهاتفية معه بسبب توقيع اتفاق التطبيع مع إسرائيل.

وأبرز بنكيران أنه تفهم ما حصل آنذاك، وأوضح: “أنا أعرف سعد الدين العثماني جيداً، كإنسان لا يمكن أن يقوم بمثل ذلك الفعل دون مبررات”. وأشار إلى أنه “لم يبادر من أجل أن يشرح تفاصيل ما حدث إلى يومنا هذا”.

باها مات باحثا

وفي ما يتعلق بحادثة موت عبد الله باها، القيادي السابق في الحزب، والوزير في حكومة بنكيران، لفت الأخير إلى أن ذلك اليوم ليس هو المرة الأولى التي ذهب فيها إلى واد الشراط حيث لقي مصرعه، مشدداً على أن وفاته كانت عبارة عن حادث سير، ولا علم له بما حدث بالضبط، حسب تعبيره.

وأوضح بنكيران أن باها بقي مشغولاً بما حصل مع البرلماني الاتحادي أحمد الزايدي منذ وفاته في واد الشراط، إذ أنه “ظل يفكر في ظروف الحادث وكيف حصل ذلك، كما أنه كان يتابع قصته باهتمام مبالغ”.

وقال رئيس الحكومة الأسبق إن باها “كان يحاول أن يفهم ماذا حدث مع الزايدي بالتحديد”، مشيراً إلى أنه “ذهب إلى موقع الحادث بمفرده وعاد أكثر من مرة. باها مات والسلام”

وعن تأثير رحيل باها على الحزب، أفاد بنكيران بأن حضوره في حزب “العدالة والتنمية” كان مهماً ومؤثراً بشكل إيجابي، مؤكداً على أن الأزمة التي حصلت في نهاية مهمته الحكومية الثانية “ما كانت لتحدث لو كان عبد الله باها على قيد الحياة”، وأشار إلى “مرور حكومته بأزمة في الفترة التي أعقبت رحيله”.

الحكومة لا تحكم

هذا وصرح بنكيران، في المقابلة ذاتها، بأن رئيس الحكومة في المغرب “ليس هو الذي يحكم”، مشيراً إلى أن “الحاكم الأول هو الملك محمد السادس، وهذا لطف من الله بالمغرب”.

وعندما افترض الصحافي أن يكون رئيس الحكومة حاكماً فعلياً في عهد عزيز أخنوش، رد بنكيران: “بل لو كان حميد شباط أو إدريس لشكر أو إلياس العماري يحكمون، هؤلاء هم التهديد، أما أخنوش ليس تهديداً”.

وتحدث بنكيران عن مواقف جمعته مع الملك وقال إن معظم لقاءاتهما كانت ودية، مشيراً إلى أنه في الوقت نفسه حصلت حوارات قاسية أكثر من مرة، إذ كان الملك محمد السادس يعاتبه عندما لا تعجبه تصريحات معينة، على حد تعبيره.