story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
أمن وعدالة |

بنعمرو يدين توقيف عبد المومني ويعتبر الانتقاد “حق مشروع”

ص ص

اعتبر المحامي والسياسي عبد الرحمان بنعمرو أن توقيف الناشط الحقوقي فؤاد عبد المومني، “لا يمكن إلا أن يكون اعتقالاً تعسفياً مداناً” بحق شخص “معروف بمواقفه وسلوكه الجيد”.

وقال بنعمرو، في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، إنه بمجرد أن يكون لحرية الرأي والتعبير في المغرب طابع انتقادي للوضع السياسي والاجتماعي في البلاد “تعتبر تهمة يُعتَقل صاحبها”، في الوقت الذي من المفترض أن لا يُعتبَر “انتقاد النظام ومؤاخذة الفاعلين فيه تهماً يُعاقب عليها القانون”.

وشدد الحقوقي والنقيب عبد الرحمان بنعمرو على أن هذا التوقيف يُعدّ “تعسفياً يمس بحرية الرأي والتعبير والشرعية القانونية”، منبهاً إلى أنه “لا يمكن إلا إدانته ووضع حد له ومتابعة المسؤول عنه، لكونه يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون، موضحا أن الأجدر “هو متابعة من يقوم به”.

وأكد المتحدث ذاته أن “حق الانتقاد مشروع ويدخل في حرية الرأي والتعبير ولا يتعبر جريمة”، مشيراً إلى أن “الحقوق والحريات مصانة ومن يمس بها هو الذي تجب متاعبته”.

وأوقفت السلطات الأمنية بالعاصمة الرباط الحقوقي فؤاد عبد المومني مساء أمس، الأربعاء 30 أكتوبر 2024، وهو في طريقه للانضمام إلى اجتماع الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين، قبل اقتياده إلى مقر الفرقة الوطنية بالدار البيضاء.

وأعلنت الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين (هِمَم)، في بلاغ توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منه “اعتقال منسقها فؤاد عبد المومني الحقوقي المغربي البارز، والمعتقل السياسي السابق خلال سنوات الجمر والرصاص”.

وقالت هِمَم إنه سيجري تقديم عبد المومني أمام وكيل الملك الجمعة 01 نونبر 2024، مشيرة إلى أن ما وصفته ب”الاعتقال التعسفي” يأتي ضمن “سلسلة من المضايقات التي تستهدفه، باعتباره إجراء يهدف إلى الانتقام من مواقفه الجريئة في التعبير عن آرائه ودفاعه عن حقوق الإنسان”.