بنعلي: استثمارات الطاقة ستصل إلى 120 مليار درهم بحلول 2030

قالت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي إن حجم الاستثمارات المغربية في مجال الطاقة سيبلغ 120 مليار درهم بحلول سنة 2030، على أن تكون 80٪ من إجمالي هذه الاستثمارات في مجال الطاقات المتجددة، مشيرة إلى أن المغرب سيتمكن من تحقيق أهدافه الطاقية بحلول العام المقبل أي قبل 4 سنوات من التاريخ المحدد مسبقًا.
وأشارت الوزيرة خلال مرورها ببرنامج “ذا بولس”، على قناة “بلومبيرغ” أن استراتيجية المغرب الطاقية ظلت مستقرة منذ سنة 2009 ولم تتغير، وذلك رغم التغيرات التي عرفها العالم خلال السنوات الماضية، مشيرة إلى أن المغرب تمكن من إنجاز أكثر من 52% من الهدف المسطر لسنة 2030.
وتابعت المتحدثة أن الوتيرة التي يعرفها المغرب في هذا المجال ستمكنه من تحقيق أهدافه الطاقية خلال سنة 2026، أي قبل 4 سنوات من التاريخ المحدد، مضيفة أن المغرب ينوي استثمار يقارب 12 مليار دولار بين الآن وسنة 2030.
وأردفت بنعلي أن استمرار المغرب في الاستثمار في مجال الطاقات المتجددة يثبت أن المغرب هو المزود الأقل كلفة للطاقة المتجددة، وأنه الأكثر ارتباطًا بأوروبا وأفريقيا وحوض الأطلسي، مشددة على أن المغرب يوفر أقل تكلفة لإمدادات الطاقة، بما في ذلك للمملكة المتحدة.
في هذا السياق، أكدت المتحدثة أن المغرب يستثمر 6 مليارات دولار في البنية التحتية للغاز، مع ضمان أن تكون هذه البنية التحتية قابلة للتكيف مع المستقبل بحيث يمكنها نقل الهيدروجين أيضًا.
وتابعت أن “لا شيء يتفوق على أنابيب الغاز عندما يتعلق الأمر بنقل جزيئات الهيدروجين”، مؤكدة أن الهدف هو ربط هذه البنية التحتية باستثمارات قدرها 25 مليار دولار مع خط أنابيب الغاز الأفريقي الأطلسي، “ليوفر لأفريقيا الجزيئات التي تستحقها لتنميتها”.
وحول دور الغاز الطبيعي في عملية الانتقال الطاقي، أكدت الوزيرة أن المغرب كان من أولى الدول التي دعت إلى الاعتماد على الغاز الطبيعي لتغطية فترات الانقطاع في إنتاج الطاقة المتجددة، مضيفة أن هذا الأمر دفع المغرب لتوقيع عقد لمدة 10 سنوات على الأقل لضمان تزويده بالغاز.
وأضافت أنه تم العمل على إنشاء أول نقطة دخول للغاز الطبيعي المسال في المغرب عبر محطة الناظور، كمحطة أولى، على أن تكون النقطة الثانية على الساحل الأطلسي للمغرب، وتحديدًا مدينة الداخلة.
وأكدت بنعلي أن وزارتها تعمل على تسريع إنشاء أول نقطة دخول في الناظور، قرب أوروبا، مما يتيح للمغرب الوصول إلى السوق الدولية للغاز الطبيعي المسال (LNG)، ويوفر له الكثير من الخيارات، مؤكدة أن الوصول إلى السوق الدولية للغاز الطبيعي المسال يمنح مرونة كبيرة مقارنة بالاعتماد على أنابيب الغاز فقط.
وأردفت المتحدثة أن التعاون الإقليمي هو جزء أساسي من استراتيجية المغرب الطاقية، مشددة على ضرورة أن تكون شراكات المغرب، سواء في إفريقيا أو أوروبا أو حوض الأطلسي أو آسيا، قائمة على مبدأ الربح المشترك وشراكات الجيل الجديد.
واستدلت بنعلي بالصين، التي تعد حالة دراسية مثالية، حيث يتم توطين أكثر من 70٪ من سلاسل القيمة الخاصة بالتكنولوجيا النظيفة أو تأمين أصول مرتبطة بها في مناطق مختلفة من العالم، مضيفة أن المغرب لديه أكثر من 60 اتفاقية تجارة حرة مع مختلف دول العالم، حيث يمكنه الاستفادة من هذه الاتفاقيات.