بنعبد الله يناشد شباب “جيل Z”: الاحتجاج السلمي هو السبيل لتحقيق المطالب

ناشد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، شباب “جيل Z” تجنّب “الانزلاق” نحو العنف خلال احتجاجاتهم، مؤكداً أن “الاحتجاجات السلمية وحدها الكفيلة بإيصال صوتهم وتحقيق مطالبهم المشروعة”.
وقال بنعبد الله في كلمة مصورة له بثت على الصفحات الرسمية لحزبه الأربعاء 1 أكتوبر 2025، إن الرسالة التي بعثها الشباب خلال الأيام الأخيرة “وصلت بوضوح”، مضيفاً أن استمرار بعض الممارسات العنيفة “قد يجر إلى ردود فعل غير محسوبة العواقب، وهو ما لا يخدم مصلحة البلاد ولا مصالح الشباب أنفسهم”.
ودعا زعيم حزب “الكتاب” إلى “تفعيل الآليات الديمقراطية وتعزيز الممارسات التشاركية، وخلق فضاءات للنقاش العمومي مع الشباب”، مشدداً على ضرورة التراجع عن المتابعات القضائية في حق المعتقلين على خلفية هذه الحركة الاحتجاجية، والتفاعل الإيجابي مع مطالبهم.
وأكد بنعبد الله أن العنف ضد رجال الأمن أو الممتلكات العامة والخاصة “مرفوض تماماً، لأنه لا يخدم المطالب المشروعة للشباب ولا يساهم في تحقيق الإصلاحات المطلوبة”، مجدداً تمسك حزبه بالاحتجاج السلمي كحق دستوري ينبغي أن يُمارس “دون قمع أو تضييق”.
وأشار الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية إلى أن ما أبانت عنه هذه الاحتجاجات من “أسلوب راقٍ في التعبير ورفع الشعارات، يعكس حيوية وأملاً متجدداً لدى الأجيال الصاعدة، ويمنح ثقة أكبر في مستقبل الشباب المغربي وقدرته على المساهمة في الإصلاح”.
وشدد على أن هذه المطالب “عادلة وواقعية”، سواء تعلقت بالخدمات الصحية في المستشفيات العمومية، أو بتجويد التعليم المدرسي والجامعي، أو بتقليص الفوارق المجالية التي لا تزال قائمة، أو بممارسات الحكامة “التي ما زالت تعرف اختلالات وفساداً مرتبطاً بمصالح ضيقة لبعض الأطراف على حساب المصلحة العامة”.
وأكد بنعبد الله أن التجارب السابقة خلال ربع قرن أظهرت أن “هذه المطالب لم تحظ بالاهتمام الكافي من قبل الحكومات المتعاقبة”، مشيراً إلى أنه سبق أن “نبّه الحكومة الحالية مراراً إلى خطورة استمرار الاختلالات المرتبطة بالعدالة الاجتماعية والعدالة المجالية والتنمية”.
وختم الحزب بالتأكيد على أن الاستجابة الحقيقية لتطلعات الشباب والمواطنين لن تتحقق إلا عبر “معالجة الأسباب العميقة لهذه الاختلالات” باعتماد توجه سياسي جديد قادر على إحداث إصلاحات فعلية وإعادة الثقة في الفعل العمومي.