بنعبد الله: لا يستقيم أن يستمر المغرب في علاقاته مع إسرائيل
تحدث نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزل التقدم والاشتراكية عن التعاطي الرسمي للمغرب تجاه ما يحدث في غزة، في علاقة مع مطالب قطع العلاقات مع إسرائيل، معتبرا أن المغرب في “وضع صعب” لكنه اعتبر بالمقابل أن استمرار العلاقات في هذه الظرفية “لا يستقيم”.
وقال نبيل بنعبد الله خلال مروره ببرنامج “ضفاف الفنجان” إنه “يعي تمام الوعي أن الأمر بالنسبة للدولة ليس سهلا” في إشارة إلى وجود صعوبة أمام المملكة في قطع كافة علاقاتها مع إسرائيل.
واستطرد قائلا إنه مقابل وعيه بهذه الصعوبة، فإن ذلك لن يثنيه من التعبير عن موقفه الشخصي وعن موقف حزب وقال في هذا الصدد إنه “أمام كل هذه الجرائم والإبادة والتقتيل والتجويع الذي يمارسه الاحتلال في غزة، لا يستقيم أن تكون للمغرب علاقات سوية مع إسرائيل”.
وأضاف أن “المغرب جمد نوعا ما هذه التعاملات” موضحا أن “المغرب لم يكن جزءا من اتفاقية أبراهام بل كان جزءا من اتفافية ثلاثية بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائل ، تتضمن قضية حساسة بالنسبة للمغرب وهي الصحراء المغربية”.
وتابع أن “هناك تقدما عرفه المغرب في هذا الصدد أسفر عن تململات في صالح المغرب فيما يتعلق بالصحراء المغربية” وهو ما جعل المغرب بالنسبة له قد “دخل في مرحلة يصعب التراجع عنها”.
وتابع أن “المغرب فيه قوى مختلفة تعبر عن رأي حر خاصة بالنسبة لإسرائيل نفسها” قائلا إنه “من الجيد أن تعي أن هناك رأيا عاما مغربيا رافضا لكافة أشكال العلاقات معها وأن تضعه في الحسبان”.
وخلص إلى أنه “يجب على المغرب من جهة الدفاع عن مصالحه ولكن عليه بالمقابل السير في اتجاه ما قيل عند توقيع الاتفاق الثلاثي بأن المغرب سيوظف العلاقات مع إسرائيل من أجل فرض طريق السلام والدفاع عن المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة”.