بنعبد الله: الحصيلة الحكومية مخيبة للآمال وتضخم منجزات لا يلمس الناس أثرها
وجه حزب التقدم والاشتراكية، اليوم الثلاثاء 21 ماي 2024، رسالة إلى رئيس الحكومة، ضمنها عشرة ملاحظات، حول تقييمه لمنتصف الولاية الحكومة، للوقوف على الثغرات والنقائص في سنة ونصف من عمر حكومة عزيز أخنوش.
وقال نبيل بنعبد الله، الأمين العام للحزب، في عرضه للرسالة اليوم في ندوة صحافية، إن رئيس الحكومة عند عرضه لحصيلة منتصف الولاية اعتبر أنها “إيجابية وغير مسبوقة”، إلا أن التقدم والاشتراكية، يرى أن الإيجابيات في الحصيلة نادرة.
وأوضح بنعبد الله، أن حكومة أخنوش، جعلت من النموذج التنموي الجديد مرجعا لبرنامجها إلا أنها غيبته منذ ذلك الحين ولم تشر إليه في حصيلتها، في الوقت الذي حضرت في الحصيلة اختيارات وتوجهات ليبرالية صرفة يقول إن الحكومة تخجل من الإفصاح عنها، مضيفا أنه “تعمد إلى تغليفها بقناع من خلال الرفع الزائف لشعار الدولة الاجتماعية”.
واتهم بنعبد الله الحكومة بـ”الإصرار على الاستعلاء” مناقشة الحصيلة بادعاء تحقيق كل انتظارات الشعب، واعتماد خطاب مفرط في التعبير عن الارتياح، وهو خطاب يقول المسؤول السياسي أنه يغيب عنه التواضع والنقد الذاتي.
الخطاب السياسي الذي اعتمده أخنوش في تقديم حصيلة منتصف ولايته الحكومية، يرى فيه بنعبد الله وحزبه خطابا يفتقد للاتزان المطلوب ومنفصم عن الواقع ولا يراعي هموم وآمال الناس بتضخيم منجزات لا يلمسون أثرها على حياتهم، كما أنه يتنافى حسب قولهم مع حالة الاختناق التي تعيشها المقاولات الوطني، ويتناقض وينزع ويشكك في مقاصد ومصداقية التقارير والمعطيات المقلقة اقتصاديا واجتماعيا التي تدلي بها مؤسسات وطنية رسمية.
ويقول بنعبد الله، إن حزبه اختار مراسلة رئيس الحكومة عزيز أخنوش بشكل شخصي وليس حزبه، التجمع الوطني للأحرار، في صيغة قال إنها تشكل نقدا شفافا وتعبيرا سياسيا ضمن التعابير التي يخولها الدستور للأحزاب السياسية.