بنسعيد يطمئن المهنيين بخصوص دعم الصحافة

قال وزير الشباب والثقافة والتواصل، المهدي بن سعيد، إن مرسوم دعم المقاولات الصحفية كان مطلبا الجميع، وأنه لا يمكن أن يتم إصلاح قطاع الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع دون إشراك جميع الفاعلين في القطاع بمن فيهم النقابة الوطنية للصحافة المغربية.

وأكد الوزير، في كلمة خلال الندوة الصحفية التي أعقبت اجتماع مجلس الحكومة اليوم الخميس، أن الوزارة “تجاوبت مع بعض البيانات التي أثارت بعض النقاط وتواصلنا معهم لتوضيحها”.

وتابع “إن تسريع هذا المرسوم كان بطلب من النقابة الوطنية للصحافة المغربية والجمعيات، لأنه منذ كوفيد ظلت الدولة تدعم المقاولات الصحفية والصحفيين بطريقة مباشرة”.

وأكد المسؤول الحكومي أنه “تحقق الوعد الذي تحدثنا عنه منذ سنة وهو زيادة الميزانية المخصصة لدعم للمقاولات الصحفية، والتي انتقلت من 60 مليون درهم إلى 240 مليون درهم”، مبرزا أن “جوهر هذا الدعم الذي اعْتَبِرُهُ استثمار هو الصحفي”.

وعن تمثيلية الناشرين في اللجنة التي أحدثها المرسوم الذي صادق عليه المجلس الحكومي بخصوص دعم المقاولات الصحفية، أكد بنسعيد أنه “حينما نتحدث عن لجنة الدعم لابد من حضور الناشرين، من خلال الحرص على تمثيلية الناشرين داخل اللجنة من خلال مقاربة الأكثر تمثيلية”.

وأشار بنسعيد “أننا نهجنا مقاربة جديدة عبر دعم الاستثمار، وذلك من أجل التوفر على صحافة قوية على الصعيد الوطني وحرة تنتقد الحكومة والأغلبية والمعارضة ومؤثرة على الصعيد الدولي لإيصال الرسائل حول القضايا الوطنية والمشتركة التي ندافع عليها بطريقتنا”.

وشدد وزير الشباب والثقافة والتواصل على أنه “لا نقصي أحد، فالفكرة الأساسية هي مساندة ودعم المقاولات الصحفية الناشئة والمعقولة التي توظف صحفيين بمعايير المقاولة الصحفية، وليس أن ندعم كل من أسس ويشتغل لوحده في مقاولة صحفية”.

وشدد بنسعيد على ضرورة “مساعدة هذه المقاولات لتطوير نموذجها الاقتصادي حتى يدخلوا في المعايير التي يتضمنها المرسوم”.

وعن دور اللجنة التي أحدثها المرسوم، أوضح أن”دور لجنة التتبع داخل الوزارة هو مواكبة هذه المقاولات وليس إقصاءهم” معتبرا أنه “لا يعقل أن مؤسسة صحفية بها صحفيان فقط” مبرزا أن “المرسوم حدد 5 صحفيين على الأقل للاستفادة من الدعم”.

واسترسل “المادة 11 تتحدث عن الحفاظ على مناصب الشغل، وهذه نقطة مهمة لأن الهم هو الحفاظ على استقرار الصحفيين داخل المقاولات”. مؤكدا أن “دور الحكومة هو تقوية وضعية الصحفيين لكونها مهنة نبيلة”.

وتابع أن المرسوم سيعقبه إصدار قرارات مشترك مع وزارة الاقتصاد والمالية ووزارة الميزانية لتوضيح طريقة الحصول على الدعم.

وأشار المسؤول الحكومي ذاته إلى أن هذا المرسوم “حرص على تدعيم التكوين المستمر للصحفيين لأن مهنة الصحافة تتطلب مواكبة ما يعرفه العالم من تطورات في المجال التيكنولوجي” معتبرا أن “المعهد العالي للإعلام والاتصال هو شريك أساسي في التكوين المستمر لفائدة الصحفيين”.