story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

بنسعيد يدعو الأسر إلى تحمل مسؤولياتها في توعية الشباب والحد من ظاهرة الهجرة

ص ص

قال محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، إن الحكومة تتحمل مسؤولية محاربة ظاهرة الهجرة وتوفير الفرص الاقتصادية للشباب، إلا أن دور الأسر لا يقل أهمية في الحد من هذه الظاهرة، خصوصًا مع تزايد حالات مشاركة أطفال تتراوح أعمارهم بين ثمان وتسع سنوات في محاولات الهجرة غير الشرعية.

حيث أشار بنسعيد خلال جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء 26 نوفنبر 2024، إلى أن نسبا كبيرة من المهاجرين، خاصة في الأحداث الأخيرة بمدينة الفنيدق، كان من بينهم أطفال صغار غير معنيين لا بإشكالية التشغيل أو غيرها من الإشكالات الحقيقية التي قد تدفع الشباب للإقبال على الهجرة.

وأضاف أن هذه المسؤولية مشتركة بين جميع الفاعلين في المجتمع، بما في ذلك الحكومة والأسر، مشيرًا إلى أن الحكومة تبذل جهدًا لتوفير الخدمات الضرورية التي من شأنها أن تعزز ثقة الشباب في المؤسسات، وتؤكد لهم إمكانية تحقيق نجاحاتهم داخل أرض الوطن.

كما أشار الوزير إلى أنه يجب على الجميع تجاوز خطاب اليأس والايمان بإمكانية نجاح المشاريع بالمغرب، مشيرا إلى أن مبادرة جائزة الشباب، التي تم إطلاقها منذ سنة من طرف الوزارة، ساعدت العديد من الشباب في تقديم مشاريع لاقت نجاحا واسعا.

وتابع أنه من الضروري تبني مفاهيم “الأمل” و”الثقة” والايمان بالحلم المغربي، من أجل حل مشاكل الشباب المغربي غير المتمدرس وغير العامل، مشيرا كذلك إلى أهمية الخدمات التي توفرها الدولة لهذه الفئة بما في ذلك جواز الشباب، الذي يهدف بشكل أساسي إلى خلق ربط بين الدولة والشباب.

وفي سياق حديثه عن دور الأسرة، نبه المسؤول الحكومي ذاته إلى أهمية دور الأسر المغربية في توعية أبنائها وتحسيسهم بالمحتويات المعروضة على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة أن هذه المحتويات قد ساهمت في تحريض العديد من الشباب على الهجرة.

ورداً على سؤال آخر حول تطبيق “تيكتوك” وتنظيم استخدامه في المغرب، أشار الوزير إلى أن إدارة التطبيق وافقت على فتح حوار مع المملكة، كاشفًا عن “الاتجاه نحو إنشاء مكتب لهذه المنصة في المغرب لتسهيل تضمين الثقافة المغربية وقيمها ضمن محتويات التطبيق”.

كما أضاف بنسعيد أن الحظر الكامل لهذا التطبيق يعتبر أمرًا صعبًا في المغرب، موضحًا أن هناك وسائل قانونية موجودة يجب تفعيلها، بحيث تضمن لكل شخص تضرر من محتويات معينة على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل التشهير، اللجوء إلى القضاء.

وفيما يخص التواصل مع الشركات التقنية الكبرى أو ما يعرف ب “غافا”، المكونة من غوغل وآبل وفيسبوك وأمازون، ذكر الوزير أنه بات يتطلب تنسيقًا إقليميًا، نظرًا لأن مسألة القيم أصبحت تحديًا مشتركًا تواجهه المنطقة العربية.

وتابع أنه “تم فتح النقاش مع هذه الشركات الكبرى التي تعتبر نفسها دولًا وتعين ممثلين للتواصل مع الحكومات”، مؤكدا أن التحدي الحالي يكمن في التكتل كما فعلت دول أخرى، وذلك بهدف فتح حوار مع هذه الشركات لتحقيق التعاون المشترك.

حيث أشار في هذا السياق، أن هناك تحالف بين المغرب مع مجموعة من الدول العربية لطرح التحديات الرقمية التي تواجهها المنطقة، بما في ذلك القيم العربية بشكل عام و”تمغربيت” بشكل خاص.

في المقابل، ذكر وزير الشباب والثقافة والتواصل أنه “يتعين أن نتحدث عما هو مقبول وما هو غير ذلك، غير أن ثمّة حدودًا صعبة مرتبطة بحرية التعبير انطلاقا من تصور هذه الشركات. وحتى في ما يتعلق بالقيم فإن لهذه المنصات بالضرورة تصوّرها الخاص”.