بنسعيد يدافع عن لطيفة أحرار: هل اختلط على البعض إسمها باسم حزب سياسي؟

دافع وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، عن الفنانة لطيفة أحرار، مديرة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي (ISADAC) بالرباط، وذلك على خلفية إعلانها ناجحة في مباراة لتوظيف أستاذ جامعي من الدرجة الأولى بنفس المعهد الذي تديره.

جاء ذلك ردا على سؤال وجهته النائبة البرلمانية ثورية عفيف، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، ثورية عفيف، خلال مناقشة مشروع الميزانية الفرعية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل بمجلس النواب، الثلاثاء 11 نونبر 2025.

وجوابا على ذلك، قال الوزير بنسعيد “إن لطيفة أحرار كانت في الأصل أستاذة للتعليم الفني، وأن التطور الذي عرفه المعهد العالي للفن المسرحي ليواكب التعليم العالي ويمنح شهادات الإجازة والماستر يتطلب من الأساتذة مواكبة هذا التطور”، مشددا على أن الإجراءات تمت “في احترام تام للقانون”.

وفي سياق دفاعه عنها، تساءل بنسعيد: “هل لأن اسمها أحرار اختلط على البعض مع اسم حزب سياسي معين”، في إشارة إلى حزب التجمع الوطني للأحرار.

ومن جانب آخر، كشف الوزير أن إقناع لطيفة أحرار بقبول منصب مديرة بالمعهد المذكور، مر بـ”مسار طويل”، لافتا إلى أنها “كانت تفضل أن تبقى فنانة حرة كي لا تتم معاتبتها من طرف أي أحد، بخصوص بعض الإجراءات أو القرارات”.

وخلص المسؤول الحكومي في مضمون حديثه إلى التأكيد على أن ما قاله، “هو توضيح فقط، ولست في موضع الدفاع عن الأستاذة لطيفة أحرار”.

وفي هذا الإطار، أثار الإعلان عن النتائج النهائية للمباراة السالفة الذكر، الصادرة بتاريخ 23 أكتوبر 2025، والتي أسفرت عن نجاح لطيفة أحرار وحيدة في المباراة المخصصة لمنصب أستاذ الدراسات السينمائية والسمعية البصرية، (أثار) جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.

وعلى إثر ذلك، تجدد النقاش حول معايير الشفافية وتكافؤ الفرص في مباريات التوظيف في سلك الوظيفة العمومية، بحيث أن العديد من النشطاء والفاعلين الثقافيين رأوا أن الجمع بين منصب مدير المؤسسة والترشح لمباراة توظيف أستاذ بنفس المؤسسة يثير شبهة “تضارب المصالح”.

وكانت الممثلة والمخرجة المسرحية، لطيفة أحرار، قد عُيّنت مديرة للمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي في دجنبر سنة 2022.