story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

بناجح: الأوضاع التي أنتجت “20 فبراير” قائمة وستنفجر إذا لم تتم معالجتها

ص ص

في الذكرى الـ13 لحراك “20 فبراير”، يعود من عاشوا تجربته لتمرين استخلاص الدروس من حدث أصبح من المؤكد أنه كان فاصلا في التاريخ الحديث للمغرب، وخصوصا من ساهموا فيه بشكل قريب، على مدى أشهر من الاحتجاج الأسبوعي المتواصل في الشارع، ومواكبة ما رافقه من نقاش سياسية.

وفي ذات السياق، يتحدث حسن بناجح، القيادي في جماعة العدل والإحسان لـ”صوت المغرب” في ذكرى الحراك الـ13، على ما تحقق من أمور يراها مفصلية، تبدأ بإسقاط الخوف، وسط تحذيره من إعادة إنتاج حراك جديد، لتوفر الشروط التي أنتجت “20 فبراير”.

ويقول بناجح، إن أول ما حققه حراك “20 فبراير” إسقاطه عددا من الأوهام التي يقول إنها كانت تحكم المشهد، وفي مقدمتها “وهم الخوف من سلطوية مطلقة لا نهاية لقوتها، فاتضح أنه جسم مترهل كله أعطاب وثقوب”.

ويرى بناجح الذي شارك في احتجاجات 20 فبراير في الفترة التي كانت الجماعة قد قررت فيها المشاركة، أن هذا الحراك مثّل فرصة لتأكيد يقينية أن الإرادة الشعبية قادرة على فرض نفسها وتحقيق مطالبها إن هي نفضت وهم الخوف وتحركت في الميدان بإصرار.

ويضيف بناجح بالقول: “عايشنا جميعا كيف سارع النظام إلى عدد من الخطوات خصوصا في الجانب السياسي من خلال تعديل الدستور، وفي الجانب الاجتماعي من خلال خفض الأسعار والزيادة في الأجور، وحقوقيا من خلال إطلاق سراح كثير من المعتقلين السياسيين”.

ومن بين أبرز ما كشفته لحظة “20 فبراير” حسب المتحدث ذاته، إمكانية إحداث التغيير من طرف الشعب في حالة تكتله ووعيه بأن قوة الاستبداد ليست ذاتية وإنما يستمدها من ضعف المجتمع وتفريقه وبث الصراع بين مكوناته مما يشكل بيئة لانتعاش الاستبداد.

ولعل هذا من أهم منجزات حراك 20 فبراير الذي أطلق دينامية العمل المشترك بعدما اقتنعت عدد من المكونات بتجربة ميدانية طويلة من إمكانية التلاقي والعمل المشترك وتذويب كثير من الاختلافات. وذلك ما كان له الأثر المباشر في استمرار هذه الروح المتجسدة حاليا في عدد من المجالات والمناسبات المجتمعية.

وبعد الدروس المستخلصة، ينبه بناجح إلى أن قاعدة أن نفس الشروط تعطي النتائج نفسها أو على الأقل ما يشبهها إلى حد بعيد. وبالتالي فالأوضاع التي أنتجت حراك 2011 إن لم تتم معالجتها معالجة حقيقية جدية، خصوصا مطلبا إنهاء الاستبداد وركائز الفساد “ستؤدي حتما إلى انفجار عاجل أم آجل من حيث جوهره، أما من حيث أشكاله فلا أحد يملك أو يقدر على التكهن بكيفيته ولا مداه. وهنا الوجه الأشد للخطورة”.