بلقشور ينسحب من سباق رئاسة الرجاء

قرر عبد السلام بلقشور، رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، التراجع عن قرار الترشح لرئاسة نادي الرجاء الرياضي، خلال الجمع العام الانتخابي المقبل، بعدما كان قد أعلن في وقت سابق نيته خوض غمار المنافسة على قيادة الفريق الأخضر.
وفي تدوينة نشرها عبر حسابه الرسمي بموقع “فيسبوك”، خاطب بلقشور أنصار ومحبي النادي، مؤكدًا حرصه الدائم على الشفافية والوضوح، إذ أشار إلى أن قراره جاء بناءً على “متغيرات وأحداث” عرفها النادي مؤخرًا، وفي مقدمتها ملف الانتدابات الذي يشرف عليه الرئيس الحالي، في غياب إدارة تقنية ومدير رياضي ولجنة متخصصة، ما اعتبره مؤشرًا واضحًا على تشبث الرئيس بموقعه وغياب أي نية لفتح باب التغيير.
وسجل بلقشور، في تدوينته، أن استمرار إغلاق باب الانخراط وعدم تحديد موعد الجمع العام الانتخابي، من شأنه أن يعرقل وضع أي تصور أو تنزيل مشروع إصلاحي، وهو ما دفعه إلى العدول عن فكرة الترشح، رغم اشتغاله، بحسبه، على مشروع متكامل يهدف إلى خدمة النادي وتحقيق الاستقرار داخله.
وقال بلقشور: “لست زاهدًا في منصب الرئاسة، لكن مشروعي لم يكن هدفه المنصب في حد ذاته، بل خدمة نادٍ كبير وعريق، الارتباط به شرف لكل مسيّر”.
وتأتي خطوة بلقشور في ظل قلق واسع عبر عنه منخرطو النادي، في بلاغ رسمي صدر مساء الجمعة 16 ماي 2025، أكدوا فيه أن المكتب المؤقت لم يُحقق الأهداف المرجوة، لا على مستوى التسيير الإداري ولا الإعداد لجمع عام انتخابي يعيد الاستقرار، معتبرين أن الفترة التي تلت انتخاب عادل هالا في شتنبر الماضي اتسمت بالارتباك والغموض وتأجيلات متكررة دون توضيحات كافية.
وانتقد المنخرطون “غياب رؤية واضحة وخطة عمل شفافة”، محذرين من تعقيد الوضع داخل النادي، وداعين في نفس الوقت إلى تنظيم الجمع العام في أجواء نزيهة تضمن التنافس بين المرشحين وفق شروط عادلة، مع مراجعة شروط الانخراط وتفادي استخدام المنخرطين كأداة لتزكية قرارات مُعدّة سلفًا.
وفي السياق ذاته، تتواصل الاحتجاجات الجماهيرية، حيث وصفت فصائل المشجعين الموسم الجاري بـ”المنتهي قبل أوانه”، بسبب ما اعتبرته عشوائية في التسيير وغياب مشروع رياضي واضح، مطالبة بتجميد كل التعاقدات الجديدة التي قد ترهن مستقبل النادي، وبوقف ما وصفته بـ”العبث التسييري”.
كما نددت الفصائل بـ”الضغط الخارجي الممنهج”، على حد تعبيرها، خاصة ما يتعلق بإغلاق ملعب محمد الخامس وتراكم النزاعات المالية، مطالبة بتدخل الجهات المسؤولة لضمان مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص.
هذا وتتوالى الدعوات داخل محيط الرجاء إلى ضرورة تجميد التزامات التسيير إلى حين انتخاب إدارة جديدة، مطالبة بإصلاح جذري يعيد للنادي استقراره ويمهد لانطلاقة تليق بتاريخه ومكانته في كرة القدم الوطنية والقارية.