بلال الخنوس يقترب من الانتقال إلى كريستال بالاس الإنجليزي
أبدى الدولي المغربي بلال الخنوس انفتاحه على خوض تجربة جديدة في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم عبر بوابة كريستال بالاس، في خطوة جديدة بعد موسم صعب مع ليستر سيتي انتهى بهبوط الفريق إلى دوري الدرجة الأولى الإنجليزي (التشامبيونشيب).
ووفق تقارير صحافية بريطانية، فإن كريستال بالاس بات الأقرب لضم اللاعب، حيث دخل في مفاوضات متقدمة مع ليستر سيتي، وسط توقعات بأن تبلغ قيمة الصفقة حوالي 30 مليون جنيه إسترليني، قيمة الشرط الجزائي في عقده الممتد مع ليستر حتى عام 2028.
ورغم أن إدارة ليستر ترغب في الاحتفاظ بأحد أبرز مواهبها، إلا أن الضغوط المالية والحاجة إلى موازنة الحسابات قد تدفعها إلى قبول العرض.
ومن جهته، يرى الخنوس أن مشروع كريستال بالاس بقيادة المدرب النمساوي أوليفر غلاسِنر يشكل خياراً مثالياً لتطوير مستواه، خصوصاً وأن النادي اللندني اشتهر في السنوات الأخيرة بكونه محطة لتفجير طاقات اللاعبين الشباب ومن ثم انتقالهم إلى أندية الصفوة، على غرار مايكل أوليس وإيبيريشي إيزه.
ويعتبر المراقبون أن أسلوب اللعب الهجومي الذي يعتمده غلاسِنر يتناسب تماماً مع خصائص اللاعب المغربي، ما يمنحه فرصة للتألق وإبراز إمكانياته على مستوى أعلى.
أما على مستوى ليستر سيتي، فإن خسارة الخنوس قد تشكل ضربة قوية لخطط المدرب الإسباني مارتين سيفونتيس، الذي كان يراهن على موهبة المغربي لإعادة الفريق سريعاً إلى الدوري الممتاز.
وبدأت وسائل الإعلام تتحدث عن بدائل محتملة لتعويضه، مثل الروسي إدوارد سبيرتسيان، المالي كاموري دومبيا، أو اليوناني يانيس كونستانتيلياس، إلا أن إتمام مثل هذه الصفقات يبقى مرهوناً بمدى استعداد إدارة النادي للاستثمار في سوق الانتقالات.
وتتجاوز انعكاسات هذه الصفقة البعد المحلي في إنجلترا، إذ أن استمرار الخنوس في التطور والمنافسة على أعلى المستويات سيعزز مكانته داخل المنتخب الوطني المغربي مع المدرب وليد الركراكي، الذي ينظر للنجم الشاب كخليفة محتمل في مركز صناعة اللعب، وقد يشكل ورقة رابحة في استحقاقات قادمة مثل تصفيات كأس العالم 2026 وكأس أمم إفريقيا 2025 المرتقبة في المغرب.
وأثبت الخنوس، الذي لا يتجاوز سنه 21 عاماً، خلال موسمه الأول في إنجلترا أنه لاعب استثنائي من حيث الرؤية والتمرير تحت الضغط، إذ خاض 31 مباراة في “البريميرليغ”، سجل خلالها هدفين وصنع ثلاثة، رغم الظروف المعقدة التي عاشها ليستر.
ومع بداية الموسم الجديد في “التشامبيونشيب”، واصل النجم المغربي تأكيد قيمته الفنية، بعدما ساهم بصناعة هدفي الفوز على شيفيلد وينزداي (2-1)، ليبعث رسالة واضحة للأندية المهتمة بخدماته.
