story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

بفضل مساعدة الفلاحين المغاربة..البطيخ الموريتاني فى المرتبة الخامسة عربيا

ص ص

بدأت موريتانيا العمل على إحياء أراضيها الزراعية، بسياسة فلاحية جديدة، تسعى من خلالها إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من المواد الفلاحية، والانتقال إلى المنافسة الخارجية عبر تصدير منتجاتها الفلاحية نحو أوروبا، وذلك بالاعتماد على خبرة وتجربة فلاحين مغاربة.

ونقلت وسائل إعلام موريتانية، نهاية هذا الأسبوع، بانتشاء، تمكن الجارة الجنوبية من صعود إنتاجها من فاكهة البطيخ وفقا لتقرير موقع “وولد توب إكسبورتس” الكندي إلى المرتبة الخامسة عربيا، بإيرادات تصل إلى 2.23 مليون دولار، في الوقت الذي يحتل المغرب المرتبة الأولى عربيا والثانية عالميا بعد إسبانيا، بإيرادات تصل إلى 203 ملايين دولار، تليها عمان ومصر بـ 7.68 و4.8 مليون دولار على التوالي.

وقالت صحيفة “الأنباء” الموريتانية، إن تمكن موريتانيا من تحقيق هذا التطور الفلاحي الكبير وخصوصا في زراعة وإنتاجج وتصدير البطيخ الأحمر، جاء بفضل الخبرة الفلاحية المغربية التي باتت تتجه نحو موريتانيا.

وتحدثت الصحيفة عن انتقال عشرات الفلاحين المغاربة، من أصحاب الخبرة العالية فى مجال الفلاحة نحو موريتانيا، للمساهمة فى تحويل البلد الصحراوي الغني بالموارد المائية وجودة الأراضي والطبيعة المناخية المتميزة، إلى بلد يسعى ليصبح قريبا فى مقدمة الدول المنتجة والمصدرة للمواد الفلاحية عالية الجودة.

وقدمت اليد العاملة المغربية التي راكمت تجارب مهنية وعلمية عالية، كل مالديها من معرفة لمساعدة الموريتانيين فى استغلال جودة أرضهم الرملية وفرشتهم المائية المتدفقة.

وبفضل المساعدة الهائلة التى قدمها الفلاحون المغاربة واستثماراتهم الكبيرة خلال العامين الماضيين فقط، استطاعت موريتانيا اقتحام أسواق أمريكا الشمالية ودول الإتحاد الأوروبي، بمنتوجات فلاحية ذات جودة عالية مطابقة للمواصفات الصحية المطلوبة.

حلم “البلد الفلاحي”

وأقرت الحكومة الموريتانية تسهيلات تتضمن منح قروض ميسرة للمزارعين واستصلاح الأراضي وتهيئتها للزراعة وإعفاء جميع المدخلات الزراعية من الجمارك، وذلك في مسعى لخفض فاتورة الاستيراد الكبيرة، واستثمار الأراضي الصالحة للزراعة في البلاد، لتتحول موريتانيا من بلد مستورد إلى بلد يحقق الاكتفاء الذاتي ويصدر.

وتشير التقديرات إلى أن موريتانيا، ذلك البلد العربي الواقع في غرب أفريقيا والبالغ عدد سكانه نحو 4.8 ملايين نسمة، يستورد من 60 إلى 70 في المائة من احتياجاتها من المواد الغذائية عموما.

وفي عام 2022، أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني أن تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء “مسألة سيادة وأمن قومي”.

وسعيا منها لتحفيز الإنتاج الزراعي، هددت الحكومة الموريتانية في غشت 2023 بمعاقبة كل من يحتفظ بأوراق ملكية لأراض دون استغلالها ومنع الآخرين من زراعتها، محذرة من اتخاذ إجراءات قانونية تؤدي إلى مصادرة هذه الأراضي لصالح الدولة.

و في السياق، كانت الحكومة الموريتانية قد وضعت عراقيل أمام الصادرات المغربية من الخضر، بعدما رفعت من قيمة الرسوم الجمركية على الواردات المغربية من الخضر بـ 170 بالمائة خلال شهر يناير الماضي، وذلك بهدف الحد من منافستها لمنتوجاتها المحلية وتشجيع هذه الأخيرة على التموقع في الأسواق الخارجية.