بعد وقف الحرب.. مغاربة غزة يناشدون الملك ويشتكون “صمت السفارة”

يرتقب افتتاح معبر رفح، الذي يعتبر شريان الحياة بين قطاع غزة وجمهورية مصر، يوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025، بناء على بنود اتفاق خطة دونالد ترامب الرئيس الأميركي لوقف الحرب الهمجية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ سنتين.
وفي ظل هذا المستجد، استبشر المغاربة العالقين في قطاع غزة خيرا، أملا في إجلائهم من القطاع المحاصر منذ أكثر من 18 سنة، غير أنهم اشتكوا مما أسموه “عدم تواصل سفارة المغرب في رام الله مع العديد منهم”.
وفي هذا الصدد، أعربت أماني نافذ مقوسي، مواطنة مغربية عالقة في غزة، ضمن تصريحها لصحيفة “صوت المغرب” عن أملها في أن “يُفتح معبر رفح عما قريب” وتتولى السفارة المغربية في رام الله أمورهم لمساعدتهم على الإجلاء.
غير أن المتحدثة، أكدت أنها تحاول التواصل مع الوزارة الوصية وسفارة المغرب في رام الله منذ شهر نونبر 2023 “لكنها لا تجيب نهائيا”، مشددة على أنها ليست المغربية الوحيدة التي تواجه هذه المعاناة بل عدد كبير من المغاربة العالقين في غزة يجيدون صعوبة كبيرة في التواصل مع مصالح سفارة المملكة بالأراضي الفلسطينية.
وفي سياق متصل، أفاد محمد مصدق بن خضراء، المدير المؤقت لرابطة مغاربة غزة، في تصريح لصحيفة “صوت المغرب”، أنه “يرتقب افتتاح معبر رفح للمسافرين بعد غد الأربعاء، باعتباره المنفذ الوحيد للخروج من غزة”، مشيرا إلى أنه في المرحلة الأولى من الافتتاح سيتم السماح للجرحى والمرضى والعالقين الأجانب بمغادرة القطاع.
وأشار المتحدث نفسه، إلى أن سفر الأجانب سيتم بالتنسيق مع سفارات بلادهم والجهات المختصة لإدارة المعبر.
وكشف أن عدة عائلات مغربية عالقة في غزة تواصلت مع السفارة المغربية في رام الله للاستفسار عن إجلائها، لكن “هاتف سفارة المغرب لا يرد على أحد للأسف الشديد”، مما خلق “شعورا بالإحباط لدى المغاربة العالقين في غزة”.
وأكد المدير المؤقت للرابطة أن العائلات المغربية، التي استنفدت مواردها المالية بعد “عامين من الحرب”، تعيش في “حالة مادية صعبة”، وباتت في حاجة ماسة إلى المساعدة، بعد المعاناة القاسية التي كابدتها رفقة ساكنة القطاع المدمر منذ سنتين.
وجدد المتحدث مناشدته للملك محمد السادس من أجل إعطاء تعليماته لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، لمساعدة المواطنين المغاربة بالأراضي الفلسطينية، مبرزا أن هذا الأمر حق لكل مواطن مغربي يجد نفسه عالقا بإحدى مناطق النزاع”، وفقا لتعبيره.