story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
حقوق وحريات |

بعد وصوله للمغرب.. البقالي: لم نكسر الحصار لكننا حاصرنا الحصار

ص ص

وصل الصحافي المغربي محمد البقالي إلى الدار البيضاء، بعدما تم ترحيله من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى المغرب، في أعقاب الإفراج عنه رفقة نشطاء آخرين اختطفوا من على متن السفينة “حنظلة” التي كانت متجة لكسر الحصار عن غزة.

وقال محمد البقالي، في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، من أمام مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، حيث استقبله العديد من المتضامين: “بعد الإفراج عني أدركت لماذا المغاربة لديهم حارة باسمهم في القدس من دون الدول الأخرى، وذلك من حجم هذا التضامن الذي عاينتُه”.

وأشار البقالي إلى أن تضامن المغاربة مع السفينة “حنظلة”، هو في الحقيقة كان مع القضية الفلسطينية، مؤكداً على أن هذه الأخيرة هي التي جمعت المغاربة على تضامن عبر عن ارتباط وجداني وعاطفي مع القضية الفلسطينية.

وعبر البقالي عن سروره بالالتفاف الشعبي المغربي حول القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن السفينة “حنظلة” كانت “حركة رمزية هدفها هو كسر الحصار”، لافتاً إلى أنه لو أنها نجحت في الوصول إلى غزة “كانت لتكون قد كسرت الحصار”، ومادامت لم تنجح في الوصول فإنها “حاصرت الحصار”.

وذكر أن مئات الآلاف يموتون جوعاً اليوم في غزة. وقال: “نحن لا ندَّعي أي بطولة من وراء هذه الرحلة”، مشيراً إلى أن البطل الحقيقي هو الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة.

وكان في استقبال الصحافي المغربي بقناة الجزيرة القطرية، محمد البقالي، مجموعة من النشطاء والسياسيين والصحافيين، فضلاً عن المواطنين المتضامنيين، من بينهم ممثلين عن الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، ومجموعة العمل الوطنية لأجل فلسطين، والهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين.

وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن البقالي، يوم الإثنين 28 يوليوز 2025، مع 4 نشطاء آخري قبل ترحيلها إلى العاصمة الفرنسية باريس، ومن هناك إلى الدار البيضاء

وقد كان الزميل محمد البقالي، الصحافي بقناة الجزيرة، في مهمة إعلامية على متن “حنظلة” -قبل اختطافها لتغطية رحلة السفينة الإنسانية التابعة لتحالف أسطول الحرية، إلى جانب 20 متطوعاً من جنسيات مختلفة، بينهم برلمانيون أوروبيون وصحافيون ونشطاء، بهدف كسر الحصار المفروض على غزة منذ أكثر من 17 سنة.

واقتحمت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي السفينة “حنظلة” التابعة لأسطول “الحرية” قبل وصولها إلى قطاع غزة، واختطافها من فوق المياه الدولية.

يذكر أن السفينة “حنظلة” أبحرت من ميناء غاليبولي الإيطالي صباح الأحد 20 يوليوز 2025، في مهمة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 18 سنة.

والسفينة، وهي قارب صيد صغير بُني سنة 1968 في النرويج، حملت على عاتقها رسالة سلمية، حيث شدد منظمو الرحلة على أن التحرك رمزي وسلمي بالكامل، ويهدف إلى تسليط الضوء على الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه سكان قطاع غزة المحاصر.

وتُعد رحلة “حنظلة” المحاولة رقم 37 ضمن أسطول الحرية لكسر الحصار البحري المفروض على غزة، ومعظم هذه المحاولات وُوجهت بالمنع أو الاعتراض من قبل القوات الإسرائيلية. وتبقى رحلة “مافي مرمرة” سنة 2010 الأبرز، حيث أسفر هجوم الجيش الإسرائيلي حينها عن استشهاد عشرة نشطاء أتراك وجرح العشرات.