story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
التعليم والجامعة |

بعد محاولته الحد من هجرة الأطباء المغاربة.. ميراوي يهاجر للتدريس بالخارج

ص ص

عاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار السابق، عبد اللطيف ميراوي، إلى التدريس مجدداً خارج المغرب، وذلك بجامعة التكنولوجيا في بلفور-مونبليار الفرنسية، بعد التوتر والجدل الواسع الذي رافق قراراته خلال فترة توليه الوزارة.

وأعلن ميراوي، عبر منشور على منصة “لينكد إن”، استئناف نشاطه الأكاديمي، مشيراً إلى أن العودة إلى المدرجات تمثل بالنسبة له “جوهر المهنة: نقل المعرفة، المشاركة، طرح الأسئلة ومرافقة الطلاب”.

وتأتي هذه العودة إلى التدريس خارج البلاد بعدما كانت سياسات ميراوي في كليات الطب قد أثارت احتقاناً طلابياً طويلاً، اتُّهم على إثره بالتسبب في ضياع سنة كاملة من التكوين الجامعي، على خلفية مشروع إصلاح مثير للجدل كان يهدف إلى الحد من هجرة الأطباء المغاربة إلى الخارج.

وكانت الجامعات المغربية قد شهدت، في عهد ميراوي، أطول إضراب طلابي في تاريخها، إذ لم يقرر الطلبة العودة إلى مدرجاتهم وتدريباتهم السريرية إلا بعد إعفاء الوزير السابق من مهامه، والتوصل إلى تسوية مع خلفه عز الدين ميداوي، عقب مقاطعة دامت أكثر من 11 شهراً.

يُذكر أن الإضراب المفتوح لطلبة الطب والصيدلة كان قد بدأ يوم 16 دجنبر 2023، رفضاً لقرار وزارة التعليم العالي تقليص مدة الدراسة من 7 سنوات إلى 6 سنوات.

وفيما اعتبر الطلبة أن هذا القرار سيؤثر سلباً على جودة التكوين عبر حذف ما يقارب 600 ساعة، دافع ميراوي عن مشروعه مؤكداً أنه جاء استجابة للنقص الحاد في الموارد البشرية بقطاع الصحة.

وقال الوزير السابق، المنتمي للأصالة والمعاصرة (أحد أحزاب الأغلبية، في منشوره إن “كل دخول جامعي هو لحظة مميزة: وجوه جديدة، طاقات متجددة، وقبل كل شيء الكثير من الأحلام والطموحات”، داعياً الطلبة إلى استثمار سنواتهم الجامعية في تنمية معارفهم وصقل شخصياتهم عبر الأنشطة الثقافية والرياضية والفنية، مضيفاً أن “الجامعة ميدان للاستكشاف والبحث عن الذات”.

وخاطب الطلبة قائلاً: “إلى جميع الطالبات والطلبة الذين يبدؤون (أو يواصلون) هذه المغامرة الجميلة: اغتنموا كل فرصة، تجرؤوا على طرح الأسئلة، غذّوا فضولكم، واجعلوا من هذه السنوات تجربة تعكس شخصياتكم”.