story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
استثمار |

بعد فرنسا.. خطة المغرب في تحلية مياه البحر تلهم الجارة إسبانيا

ص ص

باتت الجارة إسبانيا تنظر إلى المغرب باعتباره “نموذجا في مكافحة الجفاف”، لتطوير استراتيجية تعتمد على محطات تحلية المياه، خاصة على مستوى مناطق مثل كاتالونيا والأندلس، حيث يشكل نقص المياه بهذه الأقاليم مشكلة خطيرة.

وفي هذ الصدد نقلت النسخة الإسبانية لصحيفة “هافينغتون بوست”، أن سلطات إقليم كتالونيا تعتزم تطوير استراتيجية تعتمد على محطات تحلية مياه البحر، مستوحاة من “المقاربة المبتكرة للمغرب”.

وتخطط مقاطعة كتالونيا لتوسيع محطة تحلية المياه تورديرا 2 في بلانيس، باستثمار قدره 290 مليون يورو. ومن المتوقع أن يتم تشغيل هذه المنشأة في عام 2029، مما يرفع قدرتها من 20 إلى 80 هكتومتر مكعبًا سنويًا.

وبحلول عام 2030، تهدف كاتالونيا إلى توليد 280 هكتومتر مكعبًا إضافيًا من المياه بالاعتماد على هذا النوع من تحلية مياه البحر.

وأوردت الصحيفة أن المغرب واجه نقصا حادا في المياه في السنوات الأخيرة، تفاقم بسبب قلة الأمطار لستة مواسم متتالية من الجفاف، مبرزة أن نسبة ملء السدود بالبلاد تبلغ حاليا 29% من طاقتها.

وأضاف المصدر ذاته، أنه لمعالجة هذه الأزمة، “اعتمدت الحكومة المغربية تدابير مثل الاستمطار السحابي وبناء محطات تحلية المياه متنقلة للاستخدام الزراعي”.

وفي شهر يونيو الماضي، أشرف ولي العهد الأمير مولاي الحسن على إطلاق بناء أكبر محطة لتحلية المياه في إفريقيا على مستوى منطقة جماعة المهارزة الساحل بإقليم الجديدة.

وأوضحت “هافينغتون بوست” أن تكلفة هذا المشروع “تبلغ حوالي 653 مليون دولار” (أزيد من 6,53 مليار درهم)، وستبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية له 300 مليون متر مكعب، وسيستفيد منه حوالي 7.5 مليون نسمة، مضيفة أن هذه المبادرة “تأتي ضمن البرنامج الوطني لتوفير مياه الشرب والري 2020-2027”.

ولفتت الصحيفة ذاتها إلى أن “مقاربة المغرب المبتكرة” في تحلية مياه البحر أصبحت تجذب الاهتمام الدولي، بحيث أشادت صحيفة وول ستريت جورنال في شتنبر المنصرم، باستخدام الطاقة المتجددة في محطات تحلية مياه البحر.

وفي هذا السياق، تهدف المملكة المغربية إلى توليد 52% من احتياجاتها من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2030.

وقد أثبتت مشاريع مثل محطة تحلية المياه بأكادير، التي تنتج 275 ألف متر مكعب يوميا، ومنشأتي آسفي والجرف الأصفر ، التي تديرها مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، فعالية هذه الاستراتيجية. علما أن هذه المحطات لا تزود ملايين الأشخاص بالماء الصالح للشرب فحسب، بل تخدم أيضًا الاحتياجات الصناعية.

ومن جانب آخر أوردت الصحيفة، أن فرنسا اعترفت بفعالية النموذج المغربي في تحلية مياه البحر، وذلك خلال زيارة دولة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أواخر أكتوبر المنصرم، حيث أعرب الرئيس إيمانويل ماكرون عن اهتمامه باعتماد عناصر استراتيجية المغرب، مثل “الطرق السريعة للمياه” ومشاريع تحلية المياه الحضرية.