بعد فاجعة آسفي.. بركة يعلن عن دراسة لتفادي تكرار سيناريو الفيضانات
أعلن نزار بركة، وزير التجهيز والماء، عن إطلاق دراسة تقنية متخصصة بمدينة آسفي تهدف بالأساس إلى توسيع مصب الوادي، لضمان تدفق المياه مباشرة نحو البحر، وتأتي هذه الخطوة كإجراء استراتيجي لتفادي تكرار الحوادث الأخيرة وحماية المدينة من مخاطر الفيضانات مستقبلا.
وفي معرض توضيحه لما شهدته المدينة من فاجعة أدت إلى وفاة 37 شخصا، حسب آخر حصيلة رسمية، أشار الوزير، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب الاثنين 22 دجنبر 2025، إلى أن التوقعات كانت تشير إلى تساقطات مطرية في حدود 35 ملم، وهي كمية لا تشكل خطورة قصوى، لذا تم تصنيفها في المستوى الأصفر وليس البرتقالي.
وأضاف المسؤول الحكومي أن الأمطار هطلت في وقت وجيز جدا وفي منطقة محددة داخل النسيج الحضري، مما قلل من حماية السد البعيد عن المدينة بـ 9 كيلومترات.
وأورد نزار بركة أن السد المذكور استقبل 200 ألف متر مكعب فقط، في حين تصل طاقته الاستيعابية إلى 3.5 مليون متر مكعب، مما يفسر أن الإشكال كان في تجمع المياه داخل المدينة قبل وصولها للمنشآت المائية.
من جانب ٱخر، أكد بركة أن “المغرب يمثل نموذجا إفريقيا رائدا في مجال الإنذار المبكر”، مشددا على “الجهود المبذولة لتطوير هذا النظام من خلال اتفاقيات دولية تقوية وتجهيز المناطق الأكثر عرضة للفيضانات بأحدث التقنيات”، لافتا إلى أن الانذار المبكر كان فعالا في حماية منطقة “أوريكا” من الفيضانات.
وأشار الوزير في هذا الصدد إلى الاعتماد على نمذجة مناخية متطورة تتيح توقعات بدقة تصل إلى 1.5 كيلومتر، فضلا عن تزويد رؤساء الجماعات بنشرات إنذارية خاصة بمناطقهم، مع تفعيل منصات التواصل الاجتماعي لضمان وصول المعلومة للمواطنين في الوقت المناسب.