بعد “رافال”..”إيرباص” الفرنسية تعرض على المغرب شراء مروحياتها الثقيلة

بعد عودة الحياة إلى العلاقات المتشنجة بين المغرب وفرنسا، تسعى هذه الأخيرة غلى استعادة ما فاتها خلال السنتين الماضيتين واستعادة مكانها في عدد من القطاعات الحيوية، من بينها الصفقات العسكرية. فبعد أنباء حول إمكانية اقتناء المغرب لطائرات “رافال” الفرنسية، هاهى الآن تقارير جديدة تتحدث عن عرض جديد قدمته شركة إيرباص الفرنسية، بهدف اقتناء المغرب لـ 12 من طائراتها المروحية.

وأوضحت ذات التقارير بأن شركة إيرباص الفرنسية قد قدمت مؤخرا عرضا للمغرب يشمل 12 من طائراتها المروحية من طراز “H225 Caracal”، وذلك بعد توقف تجميد المفاوضات حول ذات الصفقة خلال سنة 2021 بعد توتر العلاقات بين البلدين.

وحسب ذات المصدر، فمن المرتقب التوقيع على العقد خلال الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والتي ستحمل هذا الأخير للمغرب لتدشين فصل جديد من العلاقات بين البلدين بعد اعتراف باريس بمغربية الصحراء، التي وضعت على إثرها فرنسا حدا للتشنج الذي أصاب العلاقات المغربية الفرنسية على مدى العامين الماضيين.

وتسعى فرنسا من خلال هذه الصفقات إلى تعويض الفجوة الكبيرة بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية التي باتت تستحو على 69 بالمائة من واردات المغرب من الأسلحة، حسب معطيات التقرير الأخير لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، فيما حلت فرنسا ثانيا بحصة 14 بالمائة، مبتعدا بنقطتين مئوتين فقط عن أقرب منافسيها إسرائيل التي حلت ثالثا ب11 بالمائة، والتي كانت لتحتل المركز الثاني في ظل استمرار التشنج بين البلدين.

وحسب البطاقة التقنية لمروحيات “H225 Caracal”، فهي تعد مروحية ثقيلة متعددة المهام من صنع شركة Airbus تعمل في كل الأحوال الجوية و ظروف القتال شديدة العدائية ، مزودة بالأسلحة و تحمل المقاتلين ، يبلغ طولها 19.5 متر و سرعتها 324 كم / س ، و المدى 1300 كم و تستطيع نقل 20 جندي بكامل معداتهم القتالية و يمكنها حمل 4.5 طن عتاد.

وتستخدم هذه المروحية في مهام نقل القوات، والإخلاء الطبي، والبحث والإنقاذ القتالي. تتميز بقدرتها على التحمل العالي وسرعة الطيران السريعة، مما يجعلها خيارًا مفضلًا للعديد من القوات الجوية حول العالم.

أما بخصوص قدرتها الهجومية، فيمكن دمجها مع رشاشات مثبتة، قاذفات صواريخ، طوربيدات جوية، صواريخ مضادة للسفن وصواريخ موجهة، ونظام حماية من الإجراءات المضادة، كما تتميز المروحية أيضًا بنظام إلكتروني متقدم للملاحة والاتصالات، مما يجعلها مناسبة لمجموعة متنوعة من المهام العسكرية.

تشمل الدول التي تستخدم مروحيات كاراكال القوات المسلحة لكل من فرنسا، المكسيك، البرازيل، والعديد من الدول الآسيوية، حيث يمكن لهذه المروحيات العمل من البر أو من السفن السطحية في ظروف بيئية قاسية، وأيضًا في الليل.

وكانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى إمكانية اقتناء المغرب لطائرات “رافال” الفرنسية في إطار تعزيز المملكة لترسانتها العسكرية، وذلك بعد أن أشار “إريك ترابير”، الرئيس التنفيذي لشركة داسو للطيران للمصنعة لطائرات “رافال”، في حوار له على قناة Europe 1 الفرنسية إلى بيع 12 طائرة مقاتلة من طراز رافال لصربيا، ملمحاً في الوقت ذاته إلى إمكانية إبرام صفقة أخرى بحلول نهاية العام، ومع أنه لم يكشف عن تفاصيل هذه الصفقة المحتملة، فإن العديد من المراقبين قدروا أن يكون الأمر متعلقا بالمغرب.