بعد خيبة الإقصاء.. الوداد يبحث عن نهاية مشرفة أمام العين في مونديال الأندية

يستعد نادي الوداد الرياضي لخوض آخر مبارياته في دور مجموعات كأس العالم للأندية لكرة القدم 2025، عندما يواجه، الخميس 26 يونيو 2025، نظيره العين الإماراتي على أرضية ملعب “أودي فيلد” بالعاصمة الأمريكية واشنطن، انطلاقًا من الساعة الثامنة مساءً بتوقيت المغرب، ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة السابعة.
ورغم أن الفريقين قد ودعا رسميًا البطولة عقب هزيمتهما أمام كل من مانشستر سيتي الإنجليزي ويوفنتوس الإيطالي، إلا أن المباراة تكتسي طابعًا تنافسيًا خاصًا، بالنظر إلى ما تمثله من فرصة لحفظ ماء الوجه وإنهاء المشاركة بنتيجة إيجابية، إلى جانب البُعد المالي المرتبط بها، إذ تمنح لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم مليوني دولار للفريق الفائز في كل مباراة من دور المجموعات، مقابل مليون دولار للتعادل.
غيابات مؤثرة وقيادة بديلة
ويخوض الفريق الأحمر هذه المواجهة في ظروف صعبة، أبرزها غياب المدرب الأول محمد أمين بنهاشم، الذي لا يزال يتعافى من آثار حادثة السير التي تعرض لها وفد الوداد في واشنطن الأسبوع الماضي.
وسيتولى مساعده عبد الصمد وراد تمثيل الفريق في الندوة الصحافية التي تسبق اللقاء، بعدما قاد إلى جانب إبراهيم النقاش الحصة التدريبية الأخيرة.
وبحسب مصادر متطابقة، شهدت تدريبات الوداد غياب اسمين بارزين، هما المدافع عبد المنعم بوطويل لأسباب شخصية، والمهاجم حمزة الهنوري بسبب الإصابة.
ويحتل الوداد والعين المركزين الثالث والرابع في المجموعة دون نقاط، في حين يتصدر مانشستر سيتي ويوفنتوس الترتيب برصيد 6 نقاط لكل منهما، وهو ما يجعل لقاء الخميس حاسماً في تحديد صاحب المركز الثالث.
وفي هذا السياق، اعتبر الإطار الوطني عبد الغني العثماني أن المباراة تمثل اختبارًا مهمًا للمستوى العربي، قائلاً: “رغم أن الفريقين تلقيا هزيمتين متتاليتين، إلا أن المباراة تظل حاسمة من الناحية المعنوية والمالية، إذ لا أحد منهما يقبل بالخروج بثلاث هزائم متتالية”.
وأضاف العثماني، خلال حديثه مع صحيفة “صوت المغرب”: “كل فريق سيحاول تحقيق الفوز، لأن النقاط الثلاث تمثل مكسبًا ماليًا ومعنويًا، إذ يحصل المنتصر على مليوني دولار. كما أن الجانبين يسعيان لحفظ ماء الوجه، فلا أحد يرضى بالخروج بثلاث هزائم متتالية في بطولة عالمية”.
واعتبر العثماني أن اللقاء سيكون صعبًا وقويًا، بالنظر لتساوي دوافع الفريقين، قائلاً: “المباراة ستكون متكافئة، وكلا الفريقين يمتلك الرغبة نفسها والطموح ذاته، ولذلك سنشهد نزالاً مفتوحًا”.
وتابع: “ما يهمنا في الوقت الراهن هو أن يظهر الوداد بمستوى جيد، ويحقق الفوز، أما فيما يخص الإيجابيات والسلبيات فلكل مقام مقال. هذا ليس الوقت المناسب لفتح هذا الملف، فالحصيلة التقنية تعود للمدرب والطاقم الفني، أما نحن كمشجعين فنرى أنها حصيلة سلبية إلى حد ما، لأننا كنا نطمح لرؤية الوداد بصورة قوية، مثل تلك التي قدمها أمام مانشستر سيتي، حيث لعب الفريق بروح كبيرة رغم الهزيمة بهدفين نظيفين”.
وانتقد العثماني بعض الاختيارات داخل المجموعة، مشيرًا إلى أن “التحاق بعض اللاعبين في وقت متأخر أثر على التجانس والانسجام، خاصة أن عناصر مثل عمر السومة انضمت بعد مباراة مانشستر سيتي، مما صعّب من عملية التأقلم، وكان من الممكن تدارك هذه النقاط مسبقًا”.
وختم بالقول: “نتمنى أن تكون مباراة العين فرصة حقيقية لتحقيق أول فوز، وإنهاء المشاركة بانتصار يُرضي الجماهير ويُسهم في تحسين صورة الفريق على الصعيدين المحلي والدولي”.
تحكيم كندي
وسيتولى الحكم الكندي درو فيشر إدارة اللقاء، بمساعدة مواطنيه ميكيل بارويغن وليس عرفة، فيما سيكون الباراغوياني خوان بينيتيز حكمًا رابعًا.
وتُعد هذه المباراة الأولى للوداد على ملعب “أودي فيلد”، بعد أن خاض اللقاءين السابقين على ملعب “لينكون فيناسيال فيلد” بفيلادلفيا.
ومن المرتقب أن يعود الفريق المغربي إلى أرض الوطن يوم السبت 28 يونيو، بعد إسدال الستار على مشاركته في البطولة، والتي لم يتمكن خلالها من تجاوز دور المجموعات.
ومع ذلك، تبقى مواجهة العين فرصة لإنهاء التجربة بمردود مشرّف وتخفيف وطأة الخروج المبكر.