بعد توقف دام أكثر من سنة.. “مازن” تعلن استئناف تشغيل محطة نور 3

بعد توقف دام أكثر من سنة، أعلنت الوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن) عن استئناف تشغيل محطة نور ورزازات 3 للطاقة الشمسية، بعد إصلاح العطل الذي تسبب في إيقاف تشغيل المحطة منذ شهر فبراير من سنة 2024.
وأوضحت الوكالة في بيان لها أنها تمكنت من إصلاح التسرب في خزان الأملاح المصهورة الساخنة، أحد المكونات الأساسية في نظام الإنتاج والتخزين الحراري بالمحطة، حيث استدعى هذا الخلل “تدخلاً تقنياً متقدماً لإجراء الإصلاحات اللازمة وضمان استعادة المحطة لكامل جاهزيتها”.
وأضافت أن عملية إعادة التشغيل جرت وفق منهجية دقيقة، “تم خلالها تعبئة خبرات الوكالة وشركائها، عبر تدخلات تقنية متخصصة وإجراءات مراقبة مشددة استمرت إلى غاية استكمال الإصلاحات بنجاح”، مبرزة أن تنفيذ مختلف مراحل التدخل تم في “احترام صارم لمعايير السلامة والأمان، بهدف ضمان إعادة تشغيل محكمة وتأمين أداء مثالي للمنشأة”.
ولتعزيز موثوقية المحطة على المدى الطويل، كشفت “مازن” عن عملية لتشييد خزان ثانٍ بتصميم محسن من شأنه دعم البنية التحتية الحالية وتعزيز مرونة تشغيل المحطة.
وباستئناف نشاطها، أردفت الوكالة المغربية للطاقة المستدامة، تعود محطة نور ورزازات 3 للإسهام في تعزيز الإنتاج الوطني من الكهرباء المتجددة انسجاماً مع استراتيجية المملكة في مجال الانتقال الطاقي التي انطلقت سنة 2009.
وكانت شركة “أكوا باور” السعودية المطورة للمشروع، قد أعلنت في مارس من العام الماضي عن انقطاع في محطة نور 3 التابعة لها، بعد تلقيها إخطاراً من الشركة القائمة على المشروع بوجود تسرب في “خزان الأملاح المنصهرة الساخنة”، وهو عنصر أساسي في عملية توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية.
ومع استمرار العطل لأكثر من سنة، أعلنت ذات الشركة السعودية مؤخراً عن بلوغ خسائرها، الناجمة عن توقف المحطة، إلى أكثر من 51 مليون دولار، ممدةً موعد استئناف التشغيل الذي كان مقرراً في نونبر من العام الماضي، إلى نهاية الربع الأول من السنة الجارية.
وقد طرح هذا العطل تساؤلات عديدة حول تداعيات هذا التوقف، وكذا سبب الإصرار على اعتماد تقنية الطاقة الشمسية المركزة (CSP)، والتي أثبتت عدم نجاعتها في أكثر من مناسبة بسبب الأعطال المتكررة والباهظة، خاصة أن محطة “إيفانباه” الأمريكية، أكبر محطة تعتمد هذه التقنية في العالم، سيتم إغلاقها في عام 2026 بسبب ضعف الجدوى الاقتصادية وتكرار الأعطال.