بعد تسليم جثة مشيور.. الجزائر تستعد لتسليم مهاجرين آخرين للمغرب
بعد أيام من “إفراج” السلطات الجزائرية عن جثة المواطن المغربي عبد العالي مشيور الذي سقط برصاص جيش الجارة الشرقية في الـ29 غشت الماضي، تستعد السلطات الجزائرية لتسليم دفعة جديدة من المواطنين المغاربة المحتجزين لديها، إلى السلطات المغربية.
جاء ذلك وفق بلاغ لجمعية مساعدة المهاجرين بوجدة، التي نقلت عن مصادر وصفتها بـ”الموثوقة”، أن السلطات في غرب الجزائر “أطلقت سراح دفعة جديدة من 19 مغربي مرشح للهجرة من السجون وتم إيداعهم بمركز الأمن الوطني في انتظار إجراءات عملية الترحيل خلال الأيام القادمة”.
وأضاف البلاغ أن الجمعية “ستباشر ابتداءً من اليوم الأحد عملية مساعدتهم في الإجراءات كعادتها، بتنسيق مع الجهات المعنية بعد التواصل مع عائلاتهم وأسرهم”.
وكان العشرات من أسر المعتقلين والمحتجزين والمفقودين في الجزائر و باقي الدول المغاربية قد نظمت قبل أسبوع وقفة احتجاجية لمطالبة الجزائر بالافراج عن أبنائهم المعتقلين، خاصة وأن توقيفهم تم في إطار محاولتهم الهجرة غير النظامية.
وقال الحسن العماري، رئيس جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة بوجدة، في تصريح لـ”صوت المغرب”، أن الجمعية التقت صباح اليوم الأحد بعدد من عائلات المفرج عنهم في الجزائر، من أجل مباشرة الإجراءات الإدارية المعمول بها في مثل هذه الحالات قصد تمكينهم من العودة إلى أرض الوطن”.
وأضاف أن مهمة الجمعية هي تنسيق التواصل بين العائلات و مصالح القنصلية المغربية في سيدي بلعباس، ومدها بالوثائق اللازمة قصد تسهيل عملية العودة، التي تتم في الغالب عبر المعبر الحدودي البري “زوج بغال/العقيد لطفي”.
وأشار إلى أنه لا يمكن التنبؤ بالمدة التي يمكن أن تستغرقها مسطرة الإفراج عن هؤلاء المغاربة، إذ يمكن أن تأخذ أسبوعا أو أسبوعين وحتى أكثر.
وسبق للجمعية وفق نفس المصدر أن ساهمت وساعدت أكثر من 700 مغربي في أقل من سنتين، كما ساهمت في استرجاع نحو 38 جثمان لمغاربة سقطوا في البحر خلال محاولاتهم الهجرة غير النظامية عبر المتوسط.
وتحول معبر زوج بغال البري الذي أغلق بشكل رسمي في وجه حركة المسافرين بين البلدين عام 1994، إلى معبر يفتح بين الفينة والأخرى و للحظات معدودة في وجه جثامين الموتى و المهاجرين الموقوفين في الجهتين.