story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

بعد تجدد العدوان.. المغاربة يعودون إلى الشارع نصرة لغزة

ص ص

أثار تجدد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الثلاثاء 18 مارس 2025، استياء مغربياً شعبياً، عبرت عنه تغريدات النشطاء على مواقع التواصل، وبلاغات هيئات وتنظيمات سياسية، والدعوات إلى الاحتجاج في مختلف مدن المغرب للمطالبة بوقف الحرب، وإنهاء اتفاق التطبيع بين الرباط وتل أبيب.

وفي هذا الصدد، دعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إلى مظاهرات شعبية في عدة مدن، من بينها العاصمة الرباط أمام مبنى البرلمان، ومدينة طنجة في ساحة إيبيريا على الساعة التاسعة مساء.

وقالت السكرتارية الوطنية للجبهة، في بلاغ توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منه،”ندعو كافة المواطنين إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني، والتنديد باستئناف العدوان الصهيوني على غزة”.

وفي الرباط أيضاً، دعت كل من مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، وحركة التوحيد والإصلاح إلى التظاهر أمام البرلمان على الساعة الرابعة والنصف مساء، استنكاراً “لمواصلة الكيان الصهيوني النازي لحرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة، واحتجاجاً على استمرار التطبيع الرسمي المُخزي”.

كما دعت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة إلى الخروج في مجموعة من المدن بينها الدار البيضاء والمحمدية والجديدة، وقالت في بلاغ “ندعو أبناء شعبنا وأمتنا إلى تدشين مرحلة جديدة ونوعية من الاحتجاج، والإسناد للضغط على المجتمع الدولي للتحرك من أجل وقف هذه المجازر المستمرة منذ بداية معركة طوفان الأقصى”.

وقالت حركة التوحيد والإصلاح، في بلاغ توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منه، إنه “في الوقت الذي تتطلع فيه الإنسانية إلى إرساء قيم العدل والسلام، تمعن آلة القتل الصهيونية في ارتكاب أبشع المجازر ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في غزة العزة؛ حيث قتل مئات الشهداء من الرجال والنساء والأطفال والعجزة في ظلام الليل”.

وشددت الحركة على أن ما يجري في غزة “ليس سوى جريمة حرب وإبادة جماعية تمارسها دولة الاحتلال على مرأى ومسمع من العالم، ضاربة عرض الحائط بكل القوانين والمواثيق الدولية التي تحمي حقوق الإنسان وتجرم الاعتداء على المدنيين الأبرياء”.

من جانبها، أعربت المبادرة المغربية للدعم والنصرة عن إدانتها الشديدة للجرائم الإسرائيلية ضد المدنيين، داعية إلى التعبير عن الغضب والاحتجاج من استمرار حرب الإبادة الجماعية في غزة ومدن الضفة الغربية.

وارتفعت حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ صباح الثلاثاء 18 مارس 2025، إلى 419 شهيداً، و528 مصابا معظمهم من الأطفال، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.

وحمّلت حركة المقاومة الإسلامية -حماس- واشنطن “المسؤولية الكاملة عن المجازر” في قطاع غزة، بسبب دعمها العسكري والسياسي لإسرائيل، وذلك بعدما أكدت إدارة الرئيس دونالد ترامب أن تل أبيب أخطرتها بنيتها شن غارات على القطاع.

ورأت الحركة في بيان أن “إقرار الإدارة الأمريكية بأنها أبلغت مسبقاً بالعدوان الصهيوني، يؤكد مشاركتها المباشرة في حرب الإبادة على شعبنا”، معتبرة أن “واشنطن، بدعمها السياسي والعسكري غير المحدود للاحتلال، تتحمل المسؤولية الكاملة عن المجازر وقتل النساء والأطفال في غزة”.

ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023، شهد المغرب موجات متتالية من الاحتجاجات الشعبية الداعمة للفلسطينيين.

واستمر الحراك بوتيرة شبه يومية طوال فترة العدوان، إذ نظمت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، والجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، ومجموعة العمل الوطنية، وهيئات أخرى مظاهرات ووقفات ومسيرات في مختلف المدن المغربية.

وتجاوز عدد الفعاليات المناصرة لغزة والمناهضة للتطبيع 6500 فعالية، وفقاً لآخر حصيلة أعلنتها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة في أكتوبر الماضي.

ولم تخفت هذه الاحتجاجات إلى أن تم إعلان وقف إطلاق النار في يناير 2025، وخروج آلاف المغاربة في مظاهرات احتفالية في مدن مثل الدار البيضاء وطنجة وتطوان وأكادير، تعبيراً عن فرحتهم بانتصار المقاومة الفلسطينية.

ومع ذلك، تواصلت المظاهرات في العاصمة الرباط وطنجة ومراكش ومدن أخرى احتجاجاً على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير أهالي غزة من أرضهم، إضافة إلى زيارة وزيرة إسرائيلية إلى المغرب.