بعد تتويجها بالذهب.. إيمان خليف تواصل معركتها ضد “العنصرية” أمام القضاء الفرنسي
يبدو أن الجزائرية إيمان خليف لم تغلق ملف حملات العنصرية ضدها خلال الألعاب الأولمبية في باريس بعد فوزها بالميدالية الذهبية، إذ تقدمت بطلة الملاكمة بشكوى لدى القضاء الفرنسي تهم تهمة “التحرش الإلكتروني الجسيم”، بشأن ما أثير من جدل حول هويتها الجنسية.
وقال دفاعها في بيان، السبت 10 غشت 2024، “بعد فوزها بِميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية 2024 في باريس، قرّرت الملاكمة إيمان خليف أن تبدأ معركة جديدة: معركة العدالة والكرامة والشرف”، مشيراً إلى أنها اتصلت بمكتبه “وقدمت شكوى ضد أعمال التحرش الإلكتروني والكراهية التي تفاقمت عبر الشبكة العنكبوتية”.
وأوضح المحامي نبيل بودي أن التحقيق الجنائي سيحدد من الذي بدأ الحملة المضادة للنساء والعنصرية والجنسية، مع التركيز أيضاً على الذين غذوا ما وصفه بـ”الإعدام الرقمي دون محاكمة”، مشدداً على أن المضايقات التي تعرّضت لها موكلته إيمان خليف “ستبقى أكبر وصمة عار في سجل هذه النسخة من الألعاب الأولمبية”.
وكانت الجزائرية إيمان خليف قد توجت بالذهبية، الجمعة 9 غشت 2024، عقب نهائي جماعها بالصينية يانغ ليو، بعد مسيرة من الانتصارات اختلطت بحملات تنمر وعنصرية قادتها شخصيات غربية بارزة بينها رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، والملياردير الأمريكي إيلون ماسك، والمقدم البريطاني بيرس مورغان، والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.
ورداً على هذه الحملات، قالت إيمان خليف في تصريحات إعلامية بعد تتويجها بالميدالية الذهبية لوزن 66 كلغ في الألعاب الأولمبية في باريس: “أنا امرأة قوية ذات صلاحيات خاصة. لقد تعرضت لهجمات وحملة شرسة، وهذه أفضل إجابة يمكنني توجيهها. الجواب كان دائمًا في الحلبة”، وأضافت: “أنا امرأة مثل أي امرأة أخرى، ولدت امرأة وعشت كامرأة ونافستُ كامرأة”.