بعد تباطؤ في بداية الحرب على غزة.. المبادلات التجارية بين المغرب وإسرائيل ترتفع بـ64 بالمائة
على لارغم من الغليان في الشارع المغربي منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، والمواقف الرسمية التي ادانت في عدد من المرات إسرائيل، إلا أن مسار العلاقات المغربية الإسرائيلية على المستوى الاقتصادي، تثبت الأرقام أنه يواصل التقدم، وبنسب كبيرة، ضمن كوكبة الدول الموقعة على اتفاقية أبراهام.
وفي السياق ذاته، كشف “معهد اتفاقات أبراهام للسلام” أن حجم المبادلات التجارية بين المغرب وإسرائيل، بلغ 8.5 مليون دولار في شهر يونيو 2024، في زيادة قدرها بـ124 بالمائة مقارنة مع شهر يونيو من سنة 2023، لتستعيد نموها، بعدما كانت قد سجلت تباطأ بفعل الحرب على غزة في الربع الأخير من 2023.
وأوضح المعهد، أنه خلال الأشهر الست الأولى من سنة 2024، وهي الفترة التي تصادف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بلغ حجم التجارة الثنائية 53.2 مليون دولار، وهو ما يشكل زيادة بنسبة 64 بالمائة في المبادلات بين البلدين، مقارنة بالأشهر الستة الأولى من عام 2023.
استمرار لمسار
ما كشف عنه المعهد اليوم، يشير إلى أن العلاقات التجارية بين المغرب وإسرائيل لم تتأثر في تطورها بالمناخ السياسي، حيث حقق حجم المبادلات التجارية بين المغرب وإسرائيل خلال السنة الماضية رقما قياسيا ببلوغه 116 مليون دولار وهو ما يمثل أزيد من ضعف الرقم المسجل خلال سنة 2022.
وأوضح تقرير سابق للمعهد أن هذا الرقم يجعل العلاقات التجارية بين المغرب وإسرائيل هي الأكثر نموا بين الدول التي شملها اتفاق أبراهام، مضيفا أنه رغم التباطؤ المسجل خلال الربع الأخير من سنة 2023 بسبب الحرب الإسرائيلية على القطاع إلا أن المعدل يبقى أعلى بكثير من عام 2022.
وتابع التقرير أن هذا الرقم لا يشمل صفقات الأمن المعلوماتي والبرمجيات والصفقات العسكرية التي سجلت بدورها مستويات عالية خلال السنة الماضية، كما لا يشمل الاستثمارات المالية والصناعية بين البلدين
في ذات السياق سجل التقرير خلال السنة الماضية تعاونا بين البلدين شمل العديد من المجالات الحيوية كالزراعة والابتكار والعلوم.
البضائع المغربية
وكشفت بيانات رسمية إسرائيلية تفحصها موقع “عربي بوست”، تواجد منتجات لـ25 شركة مغربية في إسرائيل، حاصلة على شهادة “الكوشير” اللازمة من أجل تسويق وبيع المنتجات في إسرائيل، والتي تؤكد توافقها مع الشريعة اليهودية.
وأوضح ذات المصدر أن البيانات التي تم الحصول عليها من “الحاخامية الكبرى في إسرائيل”، التي تُعد المؤسسة الدينية في البلاد والمتخصصة في قضايا عدة، أن عدد المنتجات المغربية في إسرائيل بلغ 113 منتج، ما يجعل المغرب ثاني دول العربية تصديرا لإسرائيل بعد مصر التي كشف التحقيق عن وجود 206 منتج لها بإسرائيل.
وتتنوع المنتجات المغربية التي حصل عليها المستوردون الإسرائيليون بين منتجات زراعية (زيتون وزيت زيتون وتوابل ومعجنات وبذور)، وبحرية مصنعة (أسماك مصبرة)، ومنتجات أخرى مثل (معجون الطماطم والهريسة).