بعد المغرب.. العلمي يخطط للاستحواذ على فروع الشركة العامة بعدد من الدول الإفريقية
يستعد رجل الأعمال والوزير السابق مولاي احفيظ العلمي المالك لشركة “سهام” للتأمينات، للاستحواذ على عدد من الفروع التابعة لشركة “Société Générale France”، حسب ما أوردته عدد من المصادر الإعلامية.
وأفادت ذات المصادر أن مجموعة “سهام” التابعة لمولاي حفيظ العلمي، دخلت في مفاوضات مع شركة “Société Générale France” الفرنسية، من أجل الاستحواذ على فروعها في كل من الكوت ديفوار، السينغال، البنين، التوغو، والكاميرون.
ويتعلق الأمر بكل من بنك الشركة العامة الكوت ديفوار، وبنك الشركة العامة السينغال، وبنك الشركة العامة البنين، وبنك الشركة العامة التوغو، والشركة العامة الكاميرون.
وقد انضمت هذه الفروع الأربع، إلى فرع المغرب (الشركة العامة المغرب) التي تسعى مجموعة سهام إلى الاستحواذ عليها.
وأوضحت ذات المصادر، أن عددا من المؤسسات المغربية دخلت في المنافسة على شراء أسهم “Société Générale France”، الشركة الأم المالكة للحصة الأكبر من رأسمال هذه الفروع، من بينها Bank Of Africa التابع للبنك المغربي للتجارة الخارجية، وزهير بناني، رجل الأعمال المغربي، صاحب سلسلة توزيع Label Vie وشركة التوزيع في كوت ديفوار (CDCI).
وكانت صحيفة “Maroc Hebdo” قد أعلنت الأسبوع الماضي أن مجموعة “سهام” تستعد للاستحواذ على أسهم “Société Générale France” المالكة لحصة 57 في المائة من رأسمال “الشركة العامة المغرب” (Société Générale Maroc)، لتستحوذ بذلك على أغلب حصص البنك في المغرب، حسبما أفادت جريدة “Maroc Hebdo”.
وحسب ذات المصدر فإن العملية جارية بالفعل منذ عدة أشهر، للحصول على 57 بالمائة التي تملكها المجموعة، بمبلغ لا يقل عن 8 مليار درهم، نصفها تقريبا ستصرفه شركة “سهام” مباشرة، فيما النصف الآخر سيكون عبارة عن قرض يجب على الشركة القابضة الحصول عليه.
ويضيف المصدر أن المفاوضات بين الطرفين، التي يديرها بنك الاستثمار الأمريكي الفرنسي “لازارد”، أسفرت عن التوقيع على مذكرة تفاهم، سيتم إحالتها إلى السلطة المختصة، المتمثلة في بنك المغرب.
وحسب موقع الهيئة المغربية لسوق الرساميل فإن المساهمين الرئيسيين الحالية في ” Société Générale Maroc”، يتوزعون بالشكل التالي:
Société Générale France : 57,66%
Groupe Deveco Souss: 27,54%
Patrimoine Gestion et Placements: 3,23%
مساهمون آخرون: 11,56%
وكانت المجموعة الفرنسية قد شرعت في بيعها الحصص التي تملكها في شركاتها التابعة في عدد من الدول الإفريقية، كأول قرار لرئيس التنفيذي الجديد للمجموعة لتعزيز رأس مالها.
فمنذ يونيو من العام الماضي، أعلنت المجموعة انسحابها من الكونغو وغينيا الاستوائية وموريتانيا وتشاد، ويبدوا أنها تسير في اتجاه التخلي عن حصتها في الفرع المغربي، رغم تسجيل هذا الأخير لأعلى رقم معاملات في فروع الشركة الافريقية برسم السنة الماضية.
وكان الفرع المغربي قد حقق دخلا بنكيا صافيا قدره 484 مليون أورو (أكثر من 4.84 مليار درهم) لسنة 2023، ليحتل المغرب المرتبة الأولى بين الشركات الإفريقية التابعة لـ “Société Générale France”، متقدما على كل من كوت ديفوار (363 مليون يورو)، والجزائر (165 مليون يورو)، وتونس (163 مليون يورو)، حسب التقرير السنوي للمجموعة المصرفية الفرنسية.