story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

بعد التهديد بنشر معطيات خطيرة.. وزارة الصحة تتحرك بشأن ملف “مستشفى الموت” بأكادير

ص ص

أعلن الطبيب أحمد الفارسي، العامل بمستشفى الحسن الثاني بأكادير، اليوم الخميس 9 أكتوبر 2025، عن تفاعل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية مع ملف توقيف عدد من الأطباء كـ”أكباش فداء” على خلفية الوفيات المتكررة في صفوف النساء الحوامل بالمستشفى، الذي يُعرف محلياً باسم “مستشفى الموت”.

وأوضح الفارسي، في تدوينة نشرها على حسابه بموقع “إنستغرام”، أن الوزارة أبدت “تجاوباً إيجابياً” مع المطالب التي رفعها الأطباء، مشيراً إلى زيارة المسؤول عن الموارد البشرية بالوزارة إلى مدينة أكادير قادماً من الرباط، من أجل عقد اجتماع مع ممثلي الأطباء المقيمين بمقر المديرية الجهوية للصحة بأكادير.

وكان الطبيب أحمد الفارسي، العامل بمستشفى الحسن الثاني في أكادير، قد هدد وزير الصحة والحماية الاجتماعية أمين التهراوي، بنشر معطيات وصفها بـ”الخطيرة” تتعلق بملف الوفيات المتكررة في صفوف النساء الحوامل بالمستشفى نفسه، الذي يُعرف محلياً بـ”مستشفى الموت”، وذلك في حال عدم إعادة الاعتبار للأطباء والمشرفين على قاعة العمليات الذين جرى توقيفهم “كأكباش فداء”.

وكتب الفارسي في تدوينة على حسابه بموقع “إنستغرام”، اليوم الأربعاء 8 أكتوبر 2025، مخاطباً الوزير: “أمامكم اثنتان وسبعون ساعة لإعادة الاعتبار للأطباء والمشرفين على قاعة العمليات الذين تم توقيفهم كأكباش فداء، وإلا فإني أقسم بجلال الرحمن أن جميع المغاربة سيطّلعون على المسرحية التي تجري حالياً”.

وفي السياق، استنكر التنسيق النقابي الوطني بقطاع الصحة توقيف عدد من المهنيين بمستشفى الحسن الثاني بأكادير على خلفية سلسلة وفيات لنساء حوامل، معتبراً أن “تحميل الشغيلة الصحية مسؤولية فشل المنظومة هو أسلوب للهروب من الواقع وتغطية على السياسات الحكومية الفاشلة التي راكمت الأزمات في قطاع الصحة”.

وأوضح التنسيق، المكون من ست مركزيات نقابية، في بلاغ له الأربعاء 8 أكتوبر 2025، أن “ما وقع بمستشفى أكادير ليس حادثاً معزولاً، بل نتيجة طبيعية لاختلالات بنيوية مزمنة في منظومة صحية متهالكة بسبب السياسات الحكومية المتعاقبة”، مشيراً إلى “الخصاص المهول في الموارد البشرية، وضعف الميزانيات، وتدهور البنيات التحتية، ونقص التجهيزات والأدوية، وغياب الحكامة وروح المسؤولية”.

وكانت وزارة الصحة قد أكدت وفاة سيدة بمستشفى الحسن الثاني بمدينة أكادير، صباح يوم الثلاثاء 7 أكتوبر 2025، مبرزة أن ذلك جاء بعد نقلها في حالة حرجة من مستشفى المختار السوسي بمدينة بيوكرى، حيث كانت قد وضعت مولودها بعملية قيصرية، معلنة فتح تحقيقًا دقيقًا في ظروف وملابسات الحادث، لتحديد المسؤوليات.

وقبل ذلك شهد المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، الأحد 14 شتنبر 2025، وقفة احتجاجية حاشدة نظمتها فعاليات المجتمع المدني وهيئات حقوقية، بمشاركة مئات المواطنين، وذلك على خلفية سلسلة وفيات في صفوف النساء الحوامل، ما فجر غضبا واسعا بشأن وضعية القطاع الصحي بالجهة.

وهو ما أعقبه خروج احتجاجات شباب “جيل Z”، مطالبةً بإقالة الحكومة الحالية برئاسة عزيز أخنوش، وإجراء إصلاحات اجتماعية واقتصادية تمسّ قطاعات حيوية في البلاد، على رأسها التعليم والصحة.

وعندها خرجت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، عن إحالة ملف الوفيات المسجّلة بمستشفى عمومي بمدينة أكادير على أنظار القضاء، مع توقيف المعنيين بالأمر احترازياً في انتظار استكمال التحقيقات القضائية والإدارية الجارية.

وأوضحت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في بلاغ لها الإثنين 06 أكتوبر 2025، أنها استكملت التحقيقات التي باشرتها المفتشية العامة التابعة لها بشأن حالات الوفيات المسجلة بمستشفى عمومي بمدينة أكادير، مشيرة إلى “إحالة التقرير المتعلق بهذه القضية على أنظار النيابة العامة المختصة، وتوقيف المعنيين بالأمر احترازياً إلى حين انتهاء التحقيقات القضائية والإدارية الجارية”.