story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

بعد التراويح.. حناجر تصدح من أجل غزة أمام البرلمان

ص ص

تجمع عشرات المغاربة من مختلف الأعمار أمام مبنى البرلمان بعد صلاة التراويح، في وقفة احتجاجية حاشدة دعت لها الجبهة المغربية من أجل فلسطين ومناهضة التطبيع، تضامنا مع الفلسطينيين لما يتعرضون له من جرائم حرب على يد جيش الاحتلال الاسرائيلي، وتجديدا لرفع مطالب إسقاط التطبيع.

قلوب صغيرة تحمل القضية

بخطى ثابتة توجهت أميرة رفقة أبويها إلى الساحة المقابلة للبرلمان وهي ترتدي الكوفية وتحمل العلم الفلسطيني، تقول في حديث لها مع “صوت المغرب” إنها “لم تفوت حضور أي وقفة تضامنية مع غزة”، انخرطت وهي البالغة من العمر عشر سنوات في ترديد الشعارات الغاضبة.

وتضيف إن “غزة تسكن قلبها” وتحب أن تحضر جميع الفعاليات المتضامنة مع القطاع المحاصر تعبيرا عن ارتباطها بهذه القضية.

وتتابع في ذات السياق، أن أكثر ما يحزنها “هو صور الأطفال الصغار الذين هم في مثل سنها يعانون الجوع والحرمان ومعرضون للموت في أي لحظة”.

وتحدث إلى “صوت المغرب” والد الطفلة قائلا إنها “صارت تحرص على تذكيرنا بمواعيد الوقفات، وهي مهووسة بمتابعة الأخبار القادمة من غزة” يتابع الأب أنه “في أحيان كثيرة يخاف عليها من المشاهد الصادمة”.

وليست أميرة الطفلة الوحيدة التي حضرت الوقفة، إذ كان أطفال آخرون في مثل سنها حاضرين رفقة آبائهم مرتدين الكوفيات وحاملين للأعلام الفلسطينية.

مطالب “إسقاط التطبيع” تتجدد

وكسرت الحناجر الصادحة بمطالب إسقاط التطبيع، هدوء الليلة الثانية من شهر رمضان، إذ جدد المحتجون إلى جانب شعارات التضامن مع القطاع، رفع الشعارات المطالبة بقطع العلاقات مع إسرائيل.

وفي حديث له مع “صوت المغرب” قال الطيب مضماض منسق الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، إن “التطبيع مرفوض رفضا قاطعا من طرف المغاربة “ وتابع أن الوقفة تأتي “تلبية لصرخات الشعب الفلسطيني وأطفاله ونسائه ورجاله”.

وقال إن“رسائلنا اليوم موجهة إلى البرلمان الذي نقف قبالته، من أجل العمل على إيقاف كافة أشكال العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي”.

وجدد المتحدث، مطالبته بإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط وطرد العاملين فيه “بل ومحاكمة كل من يوجد على التراب الوطني منهم”.

وأكد أن البلاد “وهي ترأس مجلس حقوق الإنسان، عليها أن تعمل على صون حقوق الإنسان بغزة وأول ذلك الحق في الحياة والعيش الكريم وأرضه”.

وأدان المتحدث ذاته ما وصفه “بتواطؤ الأنظمة العربية وتخاذلها” محملا إياهم مسؤولية “إمعان الاحتلال في ارتكاب جرائمه”.

موعد آخر من أجل غزة

ويتجدد يوم غد الأربعاء مساء موعد آخر للتضامن مع غزة، دعت إليه مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والتي حثت على المشاركة في الوقفة احتجاجا بكل معاني ومفردات السخط والإدانة لمسلسل الإبادة الجماعية في غزة، والتي تعرف هذه الأيام مرحلة جد خطيرة عبر حرب التجويع بمحاصرة واستهداف أكثر من مليون ونصف من النازحين الفلسطينيين في منطقة رفح جنوب قطاع غزة وفي شماله.

ودعت للانخراط في الوقفة في مواجهة ما أسمته “حالة الخذلان والتملص المخزي لعواصم المنطقة والجامعة العربية التي تنضاف إلى موقف التواطؤ الدولي بقيادة أمريكا لرعاية الهجوم الإسرائيلي ودعمه بالسلاح والموقف السياسي”.

وتأتي هذه الوقفات التي تتزامن مع الليالي الأولى من شهر رمضان، في إطار استمرار الفعاليات الاحتجاجية التي تشهدها المدن المغربية منذ السابع من أكتوبر الماضي، دعما للمقاومة، وللمطالبة بوقف جرائم الحرب ضد الإنسانية المرتكبة في حق سكان غزة، وإلغاء كل أشكال التطبيع.

وفي الشهر الخامس من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر، لا زال المغاربة يخرجون للتظاهر أسبوعيا للمشاركة في احتجاجات “طوفان الأقصى” في الأسبوع الـ22 على التوالي في كل المدن المغربية.