story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
أحزاب |

بعد الاعتراف البريطاني.. “السنبلة”: دقت ساعة الحسم لإغلاق ملف الصحراء نهائياً

ص ص

قال حزب الحركة الشعبية إن ساعة الحسم قد دقت لإغلاق ملف الصحراء “المفتعل” عبر قرار حاسم لهيئة الأمم المتحدة وبصفة نهائية بعد إعلان المملكة المتحدة دعم مقترح الحكم الذاتي الذي يطرحه المغرب كحل أكثر واقعية.

وشددت الحركة، في بلاغ توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منه، على أنه لا بد من أن تحسم الأمم المتحدة الملف، على ضوء هذه التطورات، بهدف التوجه نحو بناء تكتل إقليمي قوي يعانق رهانات النمو والتنمية على أسس التكامل، واحترام سيادات الدول ووحدتها الترابية.

واعتبرت الحركة الشعبية الموقف البريطاني “خطوة دبلوماسية نوعية تعزز المسار الإيجابي لطي النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء”، مشيرة إلى أنها “ترسخ الانتصارات الدبلوماسية المتواصلة للمغرب بفضل الرؤية الاستراتيجية والحكيمة للملك محمد السادس”.

وعبر الحزب عن شكره للمملكة المتحدة على دعمها الصريح لجهود المملكة المغربية في مجال تحصين وحدتها الترابية ومساندتها، من موقعها كعضو دائم بمجلس الأمن، للمبادرة المغربية الهادفة إلى إقامة حكم ذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة في إطار سيادتها على ضوء وحدة الوطن والتراب، باعتبارها الأساس الأكثر مصداقية وقابلية للتطبيق من أجل تسوية هذا النزاع الإقليمي حول مغربية الصحراء.

وأشاد الحزب بالموقف الذي اعتبره “تاريخياً واستراتيجياً للمملكة المتحدة بأبعاده السياسية والتنموية والمرسخ”، لافتاً إلى أنه يرسخ في الوقت ذاته “مثانة العلاقات الثنائية الراسخة بين المملكتين بعمقها التاريخي والجيوستراتيجي”.

ويرى الحزب أن هذا “الموقف الإيجابي” للمملكة المتحدة، والذي ينضاف إلى المواقف التاريخية للولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا واسبانيا ومجمل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وفي مختلف المحافل القارية والجهوية والإقليمية، “هو تأكيد آخر على مصداقية الموقف المغربي وجديته لطي هذا الملف المصطنع ضد الوحدة الترابية للمملكة المغربية الراسخة بالتاريخ، وبرباط البيعة المقدس وبالشرعية القانونية وبالجبهة الوطنية الداخلية المتراصة والصادقة”.

وأعرب الحزب عن تفاعله الإيجابي مع مضامين البيان المشترك المرسخ للإرادة المشتركة بين المملكة المغربية والمملكة المتحدة للانخراط في الرؤية الإستراتيجية التي أسس لها الملك محمد السادس لبناء إفريقيا الوحدة والتنمية والاستقرار من بوابة الأقاليم الجنوبية للمملكة كمحور للمغرب الأطلسي بعمقه الأفريقي”.

كما أشاد بعزم المملكة المتحدة الانخراط الفعال في الدينامية الاستثمارية والتنموية التي تشهدها الصحراء المغربية على ضوء النموذج التنموي الجديد، معرباً عن تنويهه مع جهود للدبلوماسية الوطنية تحت الرعاية الملكية، “والتي مكنت المغرب من ترسيخ وحدته الترابية وتعزيز مكانته كشريك استراتيجي في العالم الجديد”.

واعتبرت المملكة المتحدة مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب بمثابة “الأساس الأكثر مصداقية وقابلية للتطبيق وبراغماتية من أجل تسوية دائمة للنزاع” الإقليمي حول الصحراء المغربية، مؤكدة “مواصلة العمل على الصعيد الثنائي، لاسيما في المجال الاقتصادي، وكذلك على الصعيدين الإقليمي والدولي، وفقا لهذا الموقف، من أجل دعم تسوية النزاع”.

تم التعبير عن هذا الموقف في بيان مشترك وقعه، يوم الأحد 01 يونيو 2025 بالرباط، وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية، ديفيد لامي، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.

وجاء في البيان المشترك أن “المملكة المتحدة تتابع عن كثب الزخم الإيجابي الحالي تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس”. وأضاف أن لندن “تدرك أهمية قضية الصحراء” بالنسبة للمغرب، مبرزا أن تسوية هذا النزاع الإقليمي “من شأنها أن توطد استقرار شمال إفريقيا وتعزز الدينامية الثنائية والاندماج الإقليمي”.