story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

بعد “الأرقام القياسية”.. صادرات المغرب من البطيخ تحقّق أدنى مستوى منذ 8 سنوات

ص ص

بعد المستويات القياسية التي حققها المغرب في صادراته من البطيخ الأحمر خلال السنوات الأخيرة، سجّلت صادراته من هذه الفاكهة خلال سنة 2024 تراجعًا كبيرًا، بتحقيقها نسبة هي الأدنى منذ 8 سنوات، وهو ما أزاح المغرب من الموقع الذي حافظ عليه ضمن المراكز الخمسة الأولى لأكبر المصدرين في العالم لفاكهة البطيخ.

وحسب معطيات منصة “إيست فروت” المختصة في تحليل البيانات الفلاحية، فقد صدّر المغرب خلال الأشهر العشرة الأولى، التي تشمل ذروات فترة التصدير، ما مجموعه 113.5 ألف طن من البطيخ إلى الأسواق الدولية، بقيمة صادرات بلغت 96 مليون دولار، مبرزة أن المستوى المحقق خلال السنة الماضية يعد أدنى مستوى يتم تسجيله منذ سنة 2017.

وأضاف المصدر أنه نتيجة لهذا التراجع، لن يحتل المغرب مكانًا بين أكبر عشرة مصدرين للبطيخ عالميًا بعد صدور المعطيات الخاصة بعمليات التصدير لعام 2024 بأكمله، حيث تتم صادرات البطيخ المغربي بشكل أساسي من مارس إلى أكتوبر، مبرزًا أن الرقم المحقق سيزيح المغرب من موقعه المستمر ضمن المراكز الخمسة الأولى بين عامي 2020 و2023.

وعزت “إيست فروت” هذا التراجع إلى ظاهرة الجفاف غير المسبوقة التي يشهدها المغرب، والتي أثرت بشكل كبير على كمية الإنتاج، مما أدى إلى فرض قيود على زراعة البطيخ، بل وحتى حظرها في بعض المناطق، بما في ذلك إقليم طاطا، حيث توقفت زراعة البطيخ تمامًا، مضيفة أن المحصول كان قد بدأ بتحقيق مستويات منخفضة خلال السنوات الماضية بسبب ندرة الموارد المائية.

أما بخصوص أهم وجهات التصدير للبطيخ المغربي، فقد حافظت فرنسا على المركز الأول باستحواذها على نصف كمية الصادرات، باعتبارها واحدة من أكبر ثلاثة مستوردين عالميين لهذا المنتج، فيما حلت إسبانيا في المركز الثاني بحصولها على ربع الكمية، وتشمل قائمة أكبر خمسة مستوردين أيضًا المملكة المتحدة (7%)، وبلجيكا (6%)، وهولندا (5%)، فيما توزعت النسب المتبقية على 20 دولة أخرى حول العالم.

وواجهت زراعة البطيخ الأحمر في المملكة خلال الموسم الماضي صعوبات كثيرة أدت إلى تراجع كبير في الإنتاج مقارنة بالمواسم الماضية، فيما اختفت هذه الفاكهة تقريبًا من الأسواق المحلية والتصديرية خلال موسم الصيف الماضي، ويرجع العديد من المهنيين هذا التراجع إلى حشرة “المن” التي أصابت عددًا من المحاصيل، بالإضافة إلى القيود المفروضة على هذه الزراعة.

وكان إقليم زاكورة، المعروف بإنتاجه لهذه الفاكهة، قد واصل اعتماد إجراءات لتقنين زراعة البطيخ الأحمر للسنة الثانية على التوالي، وذلك بهدف ترشيد استعمال المياه في ظل الخصاص المسجل في المواد المائية على مستوى الإقليم، حيث تعد الفاكهة من أكثر الفواكه استنزافًا للفرشة المائية.