story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
تكنولوجيا |

بعد اعتماد كاميرات المراقبة بالرباط.. لجنة حماية المعطيات تنظم جلسات استماع حول الخصوصية

ص ص

قررت اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي تنظيم جلسات الاستماع اللازمة لإعداد مداولة حول الأحكام والضمانات الأساسية لحماية الحياة الخاصة في إطار استخدام كاميرات المراقبة بالعاصمة الرباط.

وأوضحت اللجنة في بلاغ لها، توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منه، أن هذا القرار يأتي في إطار الحرص على ضمان تطبيق منسجم للقانون رقم 09.08 المتعلق بحماية الأشخاص الذاتيين تجاه معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي، من قبل مختلف الفاعلين المعنيين بالإشكالات التي يطرحها استخدام كاميرات المراقبة.

وأشار المصدر ذاته إلى أن استخدام كاميرات المراقبة يعد في الوقت الراهن أمرا مهما يرتبط بالعديد من المواضيع المختلفة بما فيها حماية الفضاء العمومي والأماكن الخاصة، وكذا الرصد أو التوثيق لغرض الدراسة والبحث العلمي أو من أجل اتخاذ تدابير وقائية مختلفة ومتنوعة.

وأبرز أن معالجة هذه الإشكالية لا تتم بنفس المنهجية عبر مختلف أنحاء العالم، إذ أنها تعتمد على المقتضيات الدستورية والقانونية الجاري بها العمل بالدول المعنية، مضيفا أنها ترتكز على الخصوصيات الثقافية والاجتماعية للفئات المعنية، وتستند إلى التقنيات المتبعة، والاعتبارات والإكراهات المرتبطة بحفظ وحماية الفضاء العمومي.

وأضاف البلاغ أنه على سبيل المثال، وعلاقة بكاميرات المراقبة التي تعتمد على تقنيات التعرف على ملامح الوجه داخل المجال العمومي، يجب التمييز بين ما هو ضروري، مقبول أو ممكن مع ضرورة تقييم مستمر، لا سيما عند استخدام أي تقنية جديدة، مع استحضار المصلحة من جهة والفائدة من جهة أخرى دون إغفال المخاطر من منظور حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي.

واعتبرت اللجنة أنه من المستحب إجراء تحليل مستنير وموضوعي يأخذ بعين الاعتبار القيم الدستورية، وارتباط المواطنين بها وكذا الصالح العام، مشيرة إلى أن الفصل 24 من الدستور المغربي ينص على حماية الحياة الخاصة لكل شخص.

وكانت شركتان قد فازتا بصفقة تركيب كاميرات مراقبة ذكية تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي بالعاصمة الرباط، لتعزيز الأمن في الشوارع والأزقة، حيث يُتوقع الانتهاء من تنفيذ المشروع وتشغيله بالكامل قبل نهاية عام 2025.

ويعتمد النظام على الذكاء الاصطناعي وتقنيات التعلم العميق، ويهدف إلى إنشاء شبكة مراقبة حديثة تشمل كاميرات مجهزة بتقنيات التعرف على الوجوه وقراءة لوحات السيارات تلقائيًا.

ويتألف المشروع من جزأين رئيسيين، حيث يركز الجزء الأول على تجهيز مراكز القيادة ومراكز البيانات، بما في ذلك إنشاء مركزين رئيسيين لإدارة النظام بشكل فعال، كما سيتم تجهيز مركزين للبيانات وفقًا للمعايير الدولية لضمان بنية تحتية آمنة وعالية الكفاءة.

والجزء الثاني فيتعلق بنشر نظام مراقبة الفيديو، ويتضمن تركيب كاميرات ذكية متنوعة مثل كاميرات التعرف على الوجوه، والكاميرات البانورامية والمتغيرة الزوايا (PTZ)، بالإضافة إلى الكاميرات طويلة المدى.

وسيعتمد المشروع على شبكة اتصالات متطورة تعتمد على الألياف البصرية وكابلات (CAT 6A) عالية الأداء، إلى جانب خوادم متكاملة مزودة بقدرات الذكاء الاصطناعي لتحليل الفيديو في الوقت الحقيقي.