بعد اعتراض السفينة “حنظلة”.. البقالي يطمئن والدته في أول مكالمة منذ اختطافه

علمت صحيفة “صوت المغرب” بأن عائلة الصحافي المغربي محمد البقالي تلقت اتصالاً من ابنها، الذي احتجز على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء اعتراض سفينة “حنظلة” بالمياه الدولية.
واتصل الصحافي محمد البقالي بوالدته، بحسب ما أفاد به مصدر من عائلته، وهو ما يعد أول إشارة صادرة عنه منذ اختطافه إلى جانب 20 ناشطاً آخرين كانوا يبحرون باتجاه قطاع غزة، ليلة السبت/ الأحد 27 يوليوز 2025.
وكانت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت السفينة “حنظلة” التابعة لأسطول “الحرية” قبل وصولها إلى قطاع غزة، واختطافها من فوق المياه الدولية.
وعبرت عدة هيئات سياسية وحقوقية عن تضامنها مع الصحافي المغربي في قناة الجزبرة، مطالبة الدولة المغربية بالتدخل للإفراج الفوري عنه.
كما طالبت النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، فاطمة التامني وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، بضرورة التدخل لحماية الصحافي محمد البقالي، بعد احتجازه من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي اقتحم سفينة “حنظلة” المتوجهة إلى غزة.
وشددت التامني على ضرورة “التدخل من أجل الإفراج الفوري” عن محمد البقالي، الذي كان في مهمة إعلامية على متن السفينة التابعة لأسطول الحرية، “على غرار ما بادرت إليه دول أخرى من أجل مواطنيها المشاركين في المهمة نفسها”.
ومن جانبها، دعت منظمة “مراسلون بلا حدود” إلى حماية الصحافي المغربي محمد البقالي، الذي كان على متن سفينة “حنظلة” المتجهة إلى قطاع غزة لكسر الحصار المفروض على القطاع من طرف جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 18 سنة.
وقالت المنظمة في منشور على صفحتها بمنصة “بلوسكاي سوشيال”: “تدعو منظمة مراسلون بلا حدود إلى حماية المراسل المغربي محمد البقالي والمصور الأمريكي وئام محمد سليم الطائي”.
وأضافت أن الصحافيين يشاركان على متن سفينة “حنظلة” في تغطية عملية إنسانية متجهة إلى غزة لصالح قناة الجزيرة، “وذلك في محاولة لكسر الحصار الإعلامي الذي تفرضه إسرائيل”.
وقد أبحرت السفينة “حنظلة” من ميناء غاليبولي الإيطالي صباح الأحد 20 يوليوز 2025، في مهمة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 18 سنة.
وتضم السفينة الإنسانية على متنها 20 ناشطًا من جنسيات مختلفة، من بينهم الصحافي المغربي بقناة الجزيرة القطرية محمد البقالي، إلى جانب برلمانيين أوروبيين، وفنانين، ونشطاء مدنيين.
والسفينة، وهي قارب صيد صغير بُني سنة 1968 في النرويج، حملت على عاتقها رسالة سلمية، حيث شدد منظمو الرحلة على أن التحرك رمزي وسلمي بالكامل، ويهدف إلى تسليط الضوء على الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه سكان قطاع غزة المحاصر.
وتُعد رحلة “حنظلة” المحاولة رقم 37 ضمن أسطول الحرية لكسر الحصار البحري المفروض على غزة، ومعظم هذه المحاولات وُوجهت بالمنع أو الاعتراض من قبل القوات الإسرائيلية. وتبقى رحلة “مافي مرمرة” سنة 2010 الأبرز، حيث أسفر هجوم الجيش الإسرائيلي حينها عن استشهاد عشرة نشطاء أتراك وجرح العشرات.