story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

بعد إعلان موريتانيا يوم العيد في وقت متأخر.. مغاربة وليبيون يستذكرون حوادث مشابهة

ص ص

أعلنت موريتانيا في ساعة متأخرة من ليل السبت، 29 مارس 2025، عن ثبوت رؤية هلال شوال، وأن أول أيام عيد الفطر المبارك سيكون صباح يوم الأحد، 30 مارس 2025.

توقيت إعلان رؤية هلال العيد أثار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب تأخر الإعلان من قبل اللجنة الوطنية للأهلة في موريتانيا.

وانقسمت الآراء حول الحدث بين من اعتبر أن القرار يعكس التزام السلطات الدينية في البلاد بالمعايير الشرعية لرؤية الهلال، وبين من رأى أن الأمر كان يمكن حسمه في وقت أبكر، ما كان سيجنب المواطنين حالة الارتباك التي رافقت الإعلان.

وقبل الإعلان النهائي في وقت متأخر من الليل، صرّح منسق لجنة مراقبة الأهلة، محمد الأمين ولد شيخنا، بعد ثلاث ساعات من المراقبة، بأن اللجنة “لم تتوصل إلى ما يثبت رؤية هلال شهر شوال للعام الهجري 1446″، مشيراً إلى أنها “ما زالت تواصل تدقيق ما وصلها من شهادات، وستعلن نتيجة التحري في الوقت المناسب”.

المغرب وليبيا: أحداث مشابهة

أعاد الجدل الموريتاني إلى أذهان جيرانهم المغاربة حادثة مشابهة في عام 1967، إذ استذكر رواد مواقع التواصل الاجتماعي إعلان المغرب عن رؤية هلال شوال 1386، في صباح أول أيام عيد الفطر، الجمعة 13 يناير 1967.

وفي سياق متصل داخل بلاد المغرب العربي، شهدت ليبيا هي الأخرى، قبل ست سنوات، حدثاً مشابهاً، لا تزال ذكراه ترافق الليبيين كلما بدأت عملية مراقبة الهلال، حتى بات يُعرف باسم “عام سمنو”.

ففي عام 2019، أعلنت دار الإفتاء الليبية أن اليوم التالي سيكون المتمم لشهر شوال، غير أن أهالي مدينة “سمنو”، وهي واحة صغيرة في جنوب البلاد، استيقظوا صباحاً وتوجهوا إلى المحكمة، مشددين على أنهم رأوا هلال شوال.

وعند الساعة الثالثة فجراً، اعتمدت دار الإفتاء شهادات سكان المدينة، وأعلنت ذلك اليوم أول أيام عيد الفطر. إثر ذلك، سارع الليبيون إلى فتح محالهم التجارية، وازدحمت الشوارع بالمواطنين الذين حاولوا إتمام استعداداتهم للعيد على عجل.

تحولت قصة “سمنو” لاحقاً إلى طرفة تتردد كل عام في موسم العيد. وفي عام 2021، أعلنت دار الإفتاء أنها لن تعتد بأي شهادة لرؤية الهلال في حال استحالت رؤيته فلكياً، احتراماً للعلم الفلكي وتفادياً للشكوك، إلا أن مدينة سمنو أصرت على الخروج بمعداتها بحثاً عن هلال العيد.