story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

بعد أن رفض طلبها بسبب الحجاب..مغربية تخوض معركة من أجل بطاقة الصحافة في فرنسا

ص ص

تخوض المغربية منال فقيهي، معركة في فرنسا، من أجل حقها في الحصول على بطاقة الصحافة المهنية، بعد ثلاث سنوات من منعها منها بسبب صورتها بالحجاب، في معركة تتوقع أن تكون طويلة، ضد قرار ترى فيه استهدافا للتنوع وحرمانا من حق مهني، ولكنها ترى فيها امتدادا لمحاولة لمسح مظاهر الاختلاف من الفضاء العام.

حق مسلوب

الصحافية المغربية منال فقيهي، قالت في حديثها إلى “صوت المغرب” اليوم الإثنن 3 يونيو 2024، إنها بدأت عملها المهني كصحافية في العاصمة الفرنسية باريس قبل أربع سنوات، وتمكنت في سنتها الأولى من الحصول على البطاقة المهنية من قبل لجنة بطاقة الهوية للصحافيين المحترفين “CCIJP”، في بطاقة حملت صورتها بالحجاب.

لم يكن الحصول على البطاقة الأولى بالحجاب سلسا جدا، حيث تقول منال إنه تمت مراسلتها لتغيير صورتها وتقديم أخرى بدون حجاب، إلا أنها رفضت وأثبتت للجنة أنه لا يوجد في قانون منح البطاقة ما يسمح لهم بوضع هذا الشرط.

تطويع للقوانين من أجل التضييق

وتقول منال، إنه مباشرة بعد منحها أول بطاقة للصحافة بالحجاب، تم تغيير قوانين منح بطاقة الصحافة المهنية، بتعديل المقتضيات الخاصة بالصورة، وفرض صورة تستجيب لنفس معايير صور جوازات السفر والبطاقة الوطنية.

وردا على هذا المعيار، تقول منال إن بطاقة الصحافة هي بطاقة مهنية، وليست شكلا من أشكال الهوية، رافضة أن يتم إقصاء النساء الصحافيات المحجبات، بوضع معايير جديدة للصورة.

مراجعة القانون لإغلاق الباب أمام الصحافيات المحجبات، ترى فيها الصحافية المغربية المقيمة في باريس، محاولة جديدة لـ”إقصاء المحجبات، ومحاولة مسحهن من الظهور في الفضاء العام”.

معركة طويلة

بداية مطالبة منال بحقها في الحصول على بطاقة الصحافة في فرنسا بصورتها محجبة، انطلقت منذ سنوات، وتتوقع أن تكون طويلة الأمد، وبدت في حديثها إلى “صوت المغرب” مستعدة لها.

وتقول منال، إنها قررت استئناف القرار الصادر في حقها برفض منحها بطاقة الصحافة بسبب “عدم ملاءمة الصورة للمعايير المعتمدة”، وهو القرار الذي تتوقع أن يكون امتدادا للقرار الأول ويأخذ منحى الرفض.

وتستعد منال للخطوة القادمة بحماس، حيث تقول إنها تنتظر القرار الاستئنافي النهاية، لتتوجه إلى القضاء في معركة تقول إنها تخوضها لقبول النساء كما هن في المجتمع، و”محاربة تهميش النساء المحجبات في مجال العمل”.

النقابات تدير ظهرها لمنال

وحظيت منال، بدعم واسع من الجمعيات المناهضة للعنصرية، في معركتها لضمان بطاقة صحافة تحمل صورتها كما هي، فيما تقول إن النقابات تخلفت عن ركب الداعمين لها.

وتوضح منال في حديثها لـ”صوت المغرب”، أن نقابات الصحافيين في فرنسا، لم تقدم لها أي وجه من أوجه الدعم، وهو دعم ان من الممكن أن يفتح مجالا لتغيير القرار الصادر في حقها، خصوصا أن النقابات تتمتع بالعضوية في اللجنة المكلفة بمنح طاقة الصحافة.

في المقابل، تحظى قضية منال بدعم ست جمعيات، وكانت قد خرجت مجتمعة، حسب ما نقلته وكالة “رويترز” الجمعة، للمطالبة بتغيير معايير البطاقة الصحفية.

وقال أرنو بيدرام، الرئيس المشارك لجمعية الصحفيين المناهضين للعنصرية، في مؤتمر صحفي: “يجب على لجنة بطاقة هوية الصحافيين المحترفين (CCIJP) أن تحرر نفسها من اللائحة التي تستثني بطريقة غير ضرورية”.

وأضاف “البطاقة الصحفية ليست وثيقة هوية، بل هي بطاقة مهنية. نحن أحرار في إعادتها إلى صورتنا أو الاستمرار في التظاهر بأن الصحافة تقتصر على نخبة صغيرة أحادية اللون”.