بعد أحداث أمستردام.. المجر تستضيف مباراة بشكتاش ومكابي تل أبيب دون جمهور
أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) بشكل رسمي نقل مباراة الدوري الأوروبي بين بشكتاش التركي ومكابي تل أبيب الإسرائيلي، المقررة في 28 نونبر الجاري، إلى ملعب محايد بدولة المجر.
ويأتي هذا القرار بعدما قررت الحكومة التركية عدم استضافة اللقاء على ملعب بشكتاش في إسطنبول، وستقام المباراة على ملعب “ناجردي” في مدينة دبرتسن، بقرار من السلطات المحلية المجرية، وبدون حضور جماهيري.
وجاء هذا بعد أحداث شغب شنتها جماهير إسرائيلية، صاحبت مباراة مكابي تل أبيب الأخيرة في الدوري الأوروبي ضد أياكس أمستردام الهولندي، حيث أصيب عدد من الأشخاص في هذه الأحداث عقب خسارة الفريق الإسرائيلي بخماسية نظيفة،.
وتم تصوير مشجعي مكابي وهم يهاجمون سيارة أجرة ويحرقون علماً فلسطينياً، بالإضافة إلى ترديدهم هتافات معادية للعرب وفلسطين، كما اندلعت اشتباكات بين مجموعات مؤيدة لفلسطين وبين المشجعين الإسرائليين.
وقامت الشرطة الهولندية باعتقال عدة أشخاص على خلفية هذه الأحداث، وسط تأكيدات بأن إطلاق الألعاب النارية تسبب باندلاع حريق في ترام في ساحة غرب أمستردام.
وتزامن قرار نقل مباراة بشكتاش ومكابي تل أبيب إلى المجر مع المباراة المرتقبة بين فرنسا وإسرائيل في باريس، حيث أعلنت السلطات الفرنسية عن تدابير أمنية مشددة لحماية المباراة.
وسيتم نشر حوالي 4000 عنصر من الشرطة والدرك في محيط ملعب فرنسا في سان دوني، لتأمين اللقاء الذي يكتسب طابعًا حساسًا في ضوء الأوضاع الجيوسياسية الراهنة.
ومن جانبه قال قصر الإليزيه الأحد الماضي، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيحضر المباراة المنتظرة بين منتخب فرنسا وإسرائيل.
وقالت وسائل إعلام فرنسية إن حضور ماكرون المباراة هو بمثابة “رسالة تضامن مع إسرائيل في مواجهة الأعمال المعادية للسامية” التي وصفتها بأنها “غير مقبولة”، مضيفة أن هذا التوجه يأتي في وقت حساس، حيث يسعى ماكرون إلى توضيح موقف فرنسا الثابت في دعم الاحتلال الإسرائيلي.
وشددت السلطات الفرنسية على أنه سيتم حظر رفع أي أعلام غير إسرائيلية أو فرنسية داخل الملعب، في إشارة واضحة إلى منع الأعلام الفلسطنية داخل الملعب، كما سيتم تكثيف الرقابة على دخول الملعب لضمان عدم حدوث ،حسب تعبيرها، “أي تجاوزات أو إزعاجات خلال المباراة”.