بسبب “كلفة التكوين”.. المغرب يطلب من كندا استبعاد ممرضيه من حملة التوظيف
قالت المتحدثة باسم وزارة الهجرة والتكامل والفرنكوفونية الكندية إن المغرب طلب من كندا استبعاد الممرضين والممرضات المغاربة من حملة التوظيف التي كانت قد أطلقتها كندا منذ سنتين لتعزيز قطاعها الصحي.
وأوضح المتحدثة في حديثها مع موقع “راديو-كندا” أن المغرب كان من بين الدول الإفريقية التي طلبت استبعاد ممرضيها في القطاع الحكومي بدءا من الربع الثاني من العام الجاري، مبررا موقفه بالتكاليف الباهضة لتدريب كوادره الصحية، وكذلك المخاطر المرتبطة بنقص القوى العاملة، سواء الحالية أو المستقبلية، لتلبية احتياجاته الوطنية.
وأضافت المتحدثة أن كندا استجابت لطلب المغرب وعدد من الدولة الإفريقية الأخرى التي تقدمت بنفس الطلب كالكاميرون وساحل العاج، كما قررت بشكل أحادي التقليص أو التوقف عن التوظيف من أجل عدم تعريض السكان المحليين لمخاطر صحية، على الرغم من ارتفاع معدلات البطالة في القطاع الصحي في تلك الدول، ليتوقف التوظيف في جميع الدول الإفريقية باستثناء تونس.
ورحب المغرب بهذا القرار حيث أكدت سورية عثماني، سفيرة المغرب في كندا في تصريح لها لذات الموقع، أن كيبيك اتخذت قرارًا مدروسًا، عادلاً، وأخلاقيًا ومنصفًا”. مشيرة إلى أن الممرضين والممرضات في المغرب يغادرون البلاد بالمئات أو حتى بالآلاف كل عام، متجهين إلى كندا أو أوروبا أو الدول العربية.
وأوضحت عثماني أن هناك مراكز صحية يتم بناؤها وتجهيزها، ولكنها لا تستطيع العمل بسبب نقص الطواقم الطبية والتمريضية، مما يعرّض حياة الآلاف من الناس للخطر.
وتعرضت كيبيك لانتقادات منذ إطلاق برنامجها الواسع لتوظيف الكوادر التمريضية في فبراير 2022. ففي العام الماضي، أصدرت منظمة الصحة العالمية قائمة تضم 55 دولة تواجه مشاكل خطيرة في توفير الكوادر الصحية لتحذير الدول الغربية من التوظيف منها ودعوتها إلى حماية الأنظمة الصحية الضعيفة.
وعلى مدى العامين الماضيين، قامت كيبيك بتوظيف حوالي ألف ممرضة من إفريقيا، وخاصة من الكاميرون والمغرب وساحل العاج.
وحسب وسائل الإعلام المحلية فقد حقق البرنامج الذي تبلغ قيمته 65 مليون دولار نجاحًا كبيرًا، مما دفع الحكومة إلى الرغبة في توظيف 235 مرشحًا إضافيًا من الخارج لتلبية احتياجاتها من القوى العاملة.