بسبب خطأ: مغربيان يقضيان 8 أشهر في معقل المعارضة السورية
قضى شابان مغربيان 8 أشهر بقلب الشمال السوري الذي تسيطر عليه فصائل معارضة لنظام بشار الأسد بعدما رحّلتهما تركيا نحو المنطقة “ظنا أنهما سوريان”.
وأعلنت المعارضة السورية المسيطرة على شمال البلاد، نجاحها أخيرا في إعادة الشابين المغربيين إلى تركيا، في أفق إعادتهما إلى المغرب.
وقالت إدارة معبر باب السلامة الحدودي السوري مع تركيا مساء الأربعاء، إن الشابين المغربيين نجحا أخيرا في الدخول إلى تركيا، للتوجه إلى المغرب، وذلك بعد أن أمضيا نحو نصف عام في الشمال السوري، بعد أن رحّلتهما السلطات التركية بـ”الخطأ”، ضمن حملات الترحيل “القسري” للاجئين السوريين، حيث جرى الاعتقاد بأنها يحملان الجنسية السورية.
بداية المحنة
وقال رئيس قسم مكافحة التهريب والمخدرات بمعبر باب السلامة في تصريح لموقع سوري معارض، إن الشابين هما عز الدين الرماش بن عبد الرحيم من مواليد 1996 ونبيل رشدي بن أحمد من مواليد 1993، وكانا قد أبرزا أثناء القبض عليهما مستندات رسمية تثبت هويتهما على الهاتف، إلا أن ذلك لم يقنع السلطات التركية التي قامت بإرسالهما إلى سوريا من أحد مراكز الترحيل التابعة لدائرة الهجرة في إسطنبول.
متاعب الشابين المغربيين بدأت قبل حوالي ثمانية أشهر، عندما تم تسليمهما من قبل السلطات التركية إلى قسم “مكافحة التهريب” في مدينة أعزاز، ليواجها مسار عودة عسير، حيث تقول المعارضة السورية أنه تمت مساعدتهما عبر إحضار أوراقهما الرسمية الأصلية عبر بالبريد من إسطنبول، ثم تم تحويل قضيتهما إلى النائب العام في محكمة إعزاز حتى يتم تسليمهما وفق الأصول، وذلك بناء على طلب من تركيا.
مغربي في سجن المعارضة
قصة الشابين المغربيين عز الدين وعبد الرحيم كللت بالنجاح، لكنها ليست الوحيدة من هذا النوع، حيث يشير معارضون في الشمال السوري إلى أن شابا مغربيا اسمه حسن كريش يعيش تجربة معاكسة لما عاشه الشابان، حيث كان يعمل في اسطنبول التركية، و تم ترحيله مع سوريين آخرين إلى شمال سوريا منذ اكثر من شهرين، ولا زال معتقلا في سجن الشرطة العسكرية بتل أبيض، دون وجود تهم منسوبة إليه.
ليست المرة الأولى التي يتم فيها ترحيل مواطنين من غير السوريين إلى الشمال السوري حسب نشطاء حقوقيين، حيث رحلت السلطات التركية في الربع الأول من العام 2022 أربعة شبان أفغانيين إلى إدلب، عن طريق الخطأ.